أهمية الاستثمار في ذاكرة الترجمة

أهمية الاستثمار في ذاكرة الترجمة
أهمية الاستثمار في ذاكرة الترجمة

قبل أن نتعمق في الجوانب الفنية لذاكرة الترجمة، دعونا أولاً نناقش الأسباب وراء أهمية استثمار شركتك في هذه الأداة.

تضع الشركات والمؤسسات العديد من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها. وحيث إن الأهداف تختلف باختلاف الشركات، فأغلبها تتفق على صياغة إستراتيجيات عمليّة من أجل إيجاد مصادر الدخل، وتعزيز النمو، ووضع خطط بغرض التوسع، وقبل كل شيء، توليد الأرباح.

يُعتبر توليد الأرباح من أبرز العوامل لإدارة عمل ناجح. بالعودة إلى ذاكرة الترجمة، كيف يمكن أن تساهم هذه الأداة في توليد الأرباح لشركتك؟ تخيّل معي ذلك السيناريو حين لا يضطر المترجمون إلى العمل، ليل نهار، من أجل ترجمة الجملة والعبارة نفسها مرارًا وتكرارًا. فهذا يستقطع جزءًا كبيرًا من يومهم، بل ويقلّل من كفاءة العمليات في شركتك.

لكن لا داعي للقلق حيال هذه المسألة بمجرد أن تدمج نظم إدارة الترجمة في عمليات مؤسستك؛ حيث سيتمكن فريقك من الاستفادة من ذاكرة الترجمة في أعمالهم وعملياتهم اليومية. وسيؤدي هذا إلى توفير الكثير من الوقت لشركتك، وستتمكن من تسليم مشاريعك بشكل أسرع.

ماذا تعني ذاكرة الترجمة؟

في أبسط صورها، ذاكرة الترجمة هي قاعدة بيانات ثنائية اللغة تقوم بتخزين النصوص المترجمة مسبقًا. يقوم المستخدم بإنشاء هذه الترجمات في البداية. وبمجرد تخزينها، يمكن الاستفادة منها في وقت لاحق عند الحاجة إليها. وهذا يوفّر الوقت ويجنّبك الاضطرار إلى تكرار الترجمة نفسها.

وهكذا، تستمر قاعدة بياناتك بذاكرة الترجمة بالازدياد يوميًا.

ذاكرة الترجمة تشبه حساب الادخار

من أسهل أساليب استيعاب هذه الفكرة مقارنة ذاكرة الترجمة مع حساب الادخار. فإنشاء حساب الادخار وتغذيته بنجاح يعني أنك يجب أن تبدأ مبكرًا بالعملية وتودع مبالغ في حسابك بانتظام. وكلّما زادت قيمة إيداعاتك، سينمو حسابك أكثر وأكثر. وبافتراض أن راتبك يستمر في الزيادة المركبة بمرور الوقت، فهذا يعني أن المبالغ التي ستودعها في حسابك للادخار ستزيد هي الأخرى.

إذا كانت ذاكرة الترجمة عبارة عن حساب ادخار، إذا فستكون ترجمة وتحرير أحد المقاطع مكافئة لقيود إيداع الأموال في حسابك. وكلّما زاد حجم الترجمة التي أضافها المستخدم في مرحلة مبكرة، نمت قاعدة البيانات بشكل أسرع. وهذا يعني أن المترجم سيتمكن من الاستفادة من الترجمات الموجودة بالفعل، وهذا بدوره سيوفّر له قدرًا هائلاً من الوقت والمال.

بمجرد بلوغك سن التقاعد، ستكون الأموال المدخرة في حسابك وسيلة أساسية في تأمين معيشتك ودعمك في السنوات اللاحقة. بالمثل، تسمح لك ذاكرة الترجمة بالسحب من ترجماتك المحفوظة مسبقًا وبإنجاز المشاريع بوتيرة أسرع. ومن ثمّ، يمكنك الانتقال إلى مشاريع أخرى.

على النقيض من بعض حسابات الادخار التي تفرض حدًّا سنويًا على المبلغ الذي يمكنك إيداعه في العام الواحد، تكمن روعة ذاكرة الترجمة في أنه لا توجد قيود من أي نوع. فيمكنك إدخال الكمّ الذي ترغب فيه والسحب منه في أي وقت تحتاج إليه.

كيف تعمل ذاكرة الترجمة؟

كيف تعمل ذاكرة الترجمة؟

عند ترجمة سلسلة جديدة في مشروعك، يجمع برنامج ذاكرة الترجمة العبارات من اللغة المصدر مع العبارات من اللغة الهدف بحيث تقترن معًا، ويضيفها إلى قاعدة البيانات في مُدخل واحد.

عندما تعاود السلسلة الظهور في النص أثناء ترجمة المترجم له، فإن ذاكرة الترجمة تقوم تلقائيًا بملء سلسلة الترجمة بالنص المحفوظ مسبقًا.

في بعض الحالات، ربما لا تكون السلسلة المحفوظة مطابقة بنسبة 100% للسلسلة التي يقوم المترجم بترجمتها حاليًا. وسيقوم المؤشر في تلك الحالة بتنبيه المترجم إلى نسبة التطابق بحيث يمكنه إجراء التعديلات بناءً على ذلك.

فوائد استخدام ذاكرة الترجمة؟

فوائد استخدام ذاكرة الترجمة؟

إذا كانت مؤسستك تعتمد على تنفيذ أعمال الترجمة في كلّ مرة من البداية دون استخدام وسائل مساعدة، فأنت إذن لا تستغل كامل إمكاناتك الاستغلال الأمثل. لا شك في أنك ستحصل بطريقتك التقليدية على محتوى محكم، ولكن إضافة البرنامج إلى معادلة العمليات التشغيلية سيؤدي إلى تسريع وتيرة إنجاز الأعمال.

والآن دعونا نناقش أبرز 4 فوائد للاستعانة بذاكرة الترجمة:

  1. تعظيم الإنتاجية والارتقاء بالجودة مع خفض التكاليف
    باستخدام ذاكرة الترجمة، ستحافظ على الاتساق وانسجام العمل بين جميع أجزاء المشروع. أما بدون استخدامها، فقد ينشئ المترجم ترجمتان مختلفتان للعبارة نفسها، مما سيخلّ بتناغم وانسيابية المحتوى. ولكن باستخدام هذه الأداة التي تستعين بالحاسوب، بإمكان المترجم تلافي هذا الخطأ.
  2. إنجاز وتسليم أسرع
    عن طريق دمج هذا البرنامج في عمليات أعمالك، ستضمن أن مؤسستك لن تضطر باستمرار إلى ترجمة المقاطع المتكررة. وستُتاح لك ميزة الحصول على ترجمات فورية للنصوص التي تتعرّف عليها ذاكرة الترجمة. وهذا سيوفّر لك كثيرًا من الوقت. إلى جانب الحصول على الترجمة الفورية، فاستخدام نظام إدارة الترجمة سيسمح لك بتنفيذ مراحل الترجمة، والمراجعة، والتحرير جميعها في الوقت نفسه، مما سيقلّل من الوقت اللازم لإنجاز المشروع.
    إضافة إلى ذلك، سيُسرُّ عملاؤك بمواعيد التسليم السريعة. فلأن البرنامج سيحدّ من الحاجة إلى تنفيذ العمليات المتكررة، بالتالي، سيكون وقت استجابتك أسرع.
  3. توليد إيرادات أعلى
    حيث إن ذاكرة الترجمة تمكنك من إنجاز وتسليم مشاريعك بوتيرة أسرع، فستتمكن شركتك من قبول مشاريع أكثر. فالعمل سينتهي سريعًا على المشاريع القائمة حاليًا، وهذا بدوره سيؤدي إلى إنماء قاعدة عملائك لأنك تتمكن من تقديم خدماتك إلى عدد أكبر من العملاء الجدد.
  4. قاعدة بيانات مركزية
    تسمح لك ذاكرة الترجمة بتحقيق المركزية وتضافر الجهود في أعمال الترجمة. فلست في حاجة إلى الاعتماد على جداول البيانات ورسائل البريد الإلكتروني ونماذج الاتصالات المختلفة من أجل إنجاز مشاريع الترجمة. فذاكرة الترجمة تضمن لك أن المحتوى الذي تنشئه كله موجود في موقع واحد في متناول جميع المعنيّين في جميع الأوقات.

الترجمة الآلية في مقابل ذاكرة الترجمة

جميعنا على علم بخدمة Google Translate، فهي أسهل وسيلة للحصول على ترجمة للنصوص، أليس كذلك؟ ولكن إذا كانت خدمة Google Translate تؤدي وظيفتها جيدًا، فلم إذن ستحتاج إلى الاستثمار في برنامج ذاكرة الترجمة؟

إليك الفارق الجوهري، Google Translate عبارة عن نظام للترجمة الآلية وهو مختلف عن ذاكرة الترجمة. يقع كثيرون في الخلط بين المصطلحين ويستخدمونهما في السياق نفسه، ولكن هذين المصطلحين مختلفان تمامًا.

فالترجمة الآلية تتعامل مع الترجمات التي ينشئها الحاسوب وحده تقريبًا، بينما تتمتع قاعدة البيانات في ذاكرة الترجمة بترجمات أعلى جودةً تم تنقيحها على مدار السنوات.

المترجم الآلي لا يقترح بدقة دائمًا الترجمة الصحيحة، وهذا من شأنه تغيير معنى السياق تمامًا. فربما يكون من المريح لك الاستعانة بروبوت لتنفيذ أعمال الترجمة، ولكن قد يكون لذلك نتائج سلبية مضحكة في بعض الأحيان.

نحن لا نقول أن الترجمة الآلية سيئة، ففي الواقع، لقد وصلت إلى مرحلة متقدمة مثيرة للإعجاب، ولكنها يمكن أن تؤدي إلى إخفاق المشروع.

تسوق لنا مجلة Babbel Magazine مثالاً على نتائج الترجمة الآلية: * طُلب من أحد المترجمين ترجمة وثيقة إلى اللغة الإسبانية تتحدث عن السلامة في مكان العمل. وكان بهذه الوثيقة قسمًا يختص بمسألة “الوقاية من السقوط”. فترجمتها خدمة Google إلى otoño protección باللغة الإسبانية، ومعناها في اللغة العربية “الوقاية من الخريف”. لمن لا يعرف الكلمة الإسبانية otoño فهي تعني فصل الخريف، وهكذا أصبح المعنى بالنسخة المترجمة “الوقاية من الخريف”.

وهذا يغيّر المعنى المقصود إيصاله من الرسالة تمامًا.

استخدام ذاكرة الترجمة من أي مكان

استخدام ذاكرة الترجمة من أي مكان

تكمن روعة إدماج تقنية السحابة مع استخدام هذه الأداة للترجمة التي تستعين بالحاسوب في أنه يمكنك الوصول إليها من أي مكان وفي أي وقت.

تقديم خدمة الترجمة لا يتطلب منك العمل من مكان واحد بعينه، فسيتمكن جميع موظفيك والمتعاقدين المستقلّين من الوصول إلى قاعدة بيانات ذاكرة الترجمة من أي مكان. فبإمكانهم استخدامها من أجل ترجمة وثيقة بالغة الأهمية أو حتى ترجمة رسالة بريد إلكتروني. فمهما كان استخدامك لها، ذاكرة الترجمة هي برنامج يمكن الوصول إليه من أي مكان وستكون بصحبتك إلى أي مكان تذهب إليه.

ذاكرة الترجمة عبارة عن برنامج مبتكر. وإذا أردت أن ترتقي بممارسات أعمالك لتستوفي المعايير العالمية، نوصي بأن يكون تبنّي ذاكرة الترجمة على رأس قائمة أولوياتك. فمن شأنها تحسين جميع عمليات الترجمة وجعلها أكثر كفاءة. كما أنها ستساعدك على تقديم خدمات التوطين وعلى تعزيز جودة المحتوى الذي تقدمه في نهاية المطاف.

هل ترغب بالاستفادة من تقنيات ذاكرة الترجمة لدعم أعمالك؟ اعرف المزيد عن حلول “ترجمة” التي تساعدك في خفض نفقات خدمات الترجمة مع الحفاظ على أعلى معايير جودة المحتوى والاتساق.

مقالات مشابهة

صندوق “أميثيس” يستثمر في ترجمة، الشركة رائدة في مجال التقنيات والخدمات اللغوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

باريس، فرنسا – 16 نوفمبر 2021: أتمّ صندوق “أميثيس” الثاني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (AMF2)، الذي أطلقته “أميثس” حديثًا، استثماره في شركة ترجمة. تأسست شركة “ترجمة” في عام 2008 على يد رائدة الأعمال الأردنية نور الحسن، وأصبحت الشركة الرائدة في تقديم الخدمات والتقنيات اللغوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تلبي احتياجات مجموعة واسعة من الشركات في أكبر أسواق المنطقة في مجال الخدمات اللغوية وخدمات التوطين. وقد طوّرت الشركة منتجات تقنية لغوية خاصة بها، بما في ذلك محرّك ترجمة آلية من الطراز الأول يركز على اللغة العربية، بالإضافة إلى نظام إدارة الترجمة عالي الأداء CleverSo. وتتمتع شركة ترجمة بحضورٍ متزايد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكونها شركة تترأسها سيدة، تلتزم ترجمة بمبدأ التكافؤ بين الجنسين، وتؤمّن كذلك فرص عمل للشباب في جميع أنحاء المنطقة. وسيدعم استثمار “أميثيس” في ترجمة مساعي الشركة لتحقيق خارطة الطريق التي وضعتها في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، كما سيساعدها على تنفيذ استراتيجيات نمو داخلي وخارجي طموحة في الأسواق الرئيسية في المنطقة. وقالت نور الحسن، مؤسِسة شركة ترجمة ورئيستها التنفيذية: “يمثل هذا الاستثمار الجديد من صندوق أميثيس فرصة كبيرة بالنسبة لنا في تطوير قدراتنا التكنولوجية والنجاح في جعل شركة ترجمة الجهة الرائدة في عالم الذكاء الاصطناعي للغات في المنطقة. نحن على أتم الاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية من النمو وقد بدأنا بها بالفعل، حيث سنتمكن من تطوير محفظة منتجاتنا بشكل كبير، والخروج بمنتجات مصممة خصيصًا حسب رغبات العميل، وتوسيع حضور شركتنا لكي يشمل الأسواق العالمية.” ومن جانبه، قال توفيق الخويري، الذي مثّل “أميثيس” في الصفقة: “يجسّد استثمارنا في شركة ترجمة استراتيجيتنا المتمثلة في دعم رواد الأعمال المتميزين الذين يركزون على النمو ويعملون بنجاح في القطاعات سريعة النمو. لذلك، يسرّنا أن ندعم نور الحسن وفريق ترجمة في الانتقال إلى المرحلة التالية.” ومن جانبه، قال لوران ديمي، الشريك المؤسس لـ “أميثيس”: “من خلال استثمارها في ترجمة، تفخر أميثيس بدعمها لشركة لا تتميز فقط بمكانة رائدة في سوق التوطين الجذابة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بل أيضًا بكونها مؤسسة سريعة النمو تقودها سيدة، وقد حققت بالفعل مبدأ التكافؤ بين الجنسين.” وقد استعانت نور الحسن وشركة ترجمة بشركة ديشيرت إل إل بي للحصول على خدمات استشارية قانونية، فيما اتخذت “أميثيس” شركة الحوراني وشركاه كمستشار قانوني واستعانت بخدمات شركتي بي دبليو سي وسلايتور لإجراءات العناية الواجبة المالية والضريبية والتجارية. نبذة عن ترجمة تقدم شركة ترجمة خدمات وتقنيات لغوية ذكية تساعد الشركات على التوسع السريع من خلال محتوى متعدد اللغات والصيغ. قامت نور الحسن بتأسيس ترجمة في عام 2008، وسرعان ما نمت الشركة لتصبح رائدة في سوق توطين اللغة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال مجموعة خاصة من الحلول اللغوية المبتكرة والمصممة خصيصًا للغة العربية. وانطلاقًا من رسالتها الرامية إلى مساعدة الشركات على تحقيق إمكاناتها للنمو العالمي، تلتزم ترجمة بتقديم حلول لغوية تلبي المعايير الدولية للجودة والسرعة وكفاءة التكلفة. وتقدّم الشركة مجموعة متكاملة من الخدمات اللغوية القائمة على الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الترجمة والتوطين والترجمة الشفوية وكتابة المحتوى وتفريغ المحتوى الصوتي وترجمة الفيديو والاستشارات الاستراتيجية.  لمعرفة المزيد عن شركة ترجمة، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.tarjama.com. نبذة عن “أميثيس” أسس لوك ريغوزو ولوران ديمي شركة “أميثيس” بالشراكة مع مجموعة إدمون دو روتشيلد. وتدير الشركة صندوقًا استثماريًا يركز على القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تتجاوز قيمة الأصول الخاضعة لإدارتها مليار دولار أمريكي، مع إنجاز ما يقرب من 30 استثمارًا حتى الآن. وتوفر “أميثيس” رأس المال اللازم للنمو للشركات الكبرى الواعدة في مجموعة متنوعة من القطاعات من خلال شبكتها الدولية في أوروبا وأفريقيا. ويضم فريق “أميثيس” 40 موظفًا من ذوي الخبرة الواسعة في المنطقة والقطاع، موزعين على خمسة مكاتب في كل من باريس وأبيدجان والدار البيضاء ونيروبي ولوكسمبورغ. ومن خلال صندوق أميثيس الثاني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي أتم إغلاقه الأول بمبلغ 101 مليون دولار أمريكي في يوليو 2020، ستستهدف شركة “أميثيس” استثمارات في حصص أغلبية وأقلية في مؤسسات صغيرة ومتوسطة سريعة النمو في المغرب ومصر وتونس والأردن. نبذة عن إدمون دو روتشيلد انطلاقًا من إيمانها بضرورة استخدام الثروة لبناء عالم الغد، تتخصص مجموعة إدمون دو روتشيلد، وهي دار استثمار تلتزم بمبادئها الراسخة، في مجال الخدمات المصرفية الخاصة وإدارة الأصول، وتقدم خدماتها لعملاء دوليين من العائلات ورواد الأعمال والمستثمرين المؤسَّسِيين. كما تنشط المجموعة في مجالات تمويل الشركات والأسهم الخاصة والعقارات والخدمات المقدمة للصناديق. ونظرًا لكونها تحت إدارة عائلية حاسمة تتمتع إدمون دو روتشيلد بالاستقلالية اللازمة لاقتراح استراتيجيات جريئة واستثمارات طويلة الأجل ومتجذرة في الاقتصاد الفعلي. وقد تأسست المجموعة في عام 1953، ويبلغ مجموع الأصول التي تقع حاليًا تحت إدارتها 173 مليار فرنك سويسري (أي 160 مليار يورو). وتضم المجموعة حوالي 2,600 موظفًا، كما يوجد لديها 32 مقرًا حول العالم. www.edmond-de-rothschild.com.

لماذا ننصح اللغويين بالانضمام إلى الشركات التي تعتمد على التكنولوجيا

يتم تدريب اللغويين بشكل عام ليكونوا أكاديميين في المستقبل. ومع ذلك، في عصرنا هذا قد تغير كل شيء. لقد أصبح اللغويين جزءًا لا يتجزأ من نجاح عمالقة التكنولوجيا المشهورين عالميًا مثل جوجل و أبل و مايكروسوفت وأصبحوا هم حجر الأساس لتطور التكنولوجيا. لذلك، فإن وجود غالبية كبيرة من التطبيقات والمنصات الأساسية التي تم إنشاؤها اعتماداً على اللغة الإنجليزية ساهم في زيادة مقاعد اللغويين في مجموعة واسعة من القطاعات، وبالتأكيد كان قطاع التكنولوجيا من بين أبرزها.  في الوقت الحالي، لا تقتصر مسؤولياتهم على منصات الويب والتطبيقات فحسب، بل يلعب اللغويون أيضًا دورًا مهمًا في تشكيل مستقبل التكنولوجيا. يتعاون العديد منهم مع شركات التكنولوجيا لتحسين تقنية التعرف على الكلام وأنظمة الذكاء الاصطناعي. وبالتالي، فإن الشركات الناشئة أو أي أعمال متعلقة بالتكنولوجيا تعد خيارات رائعة للعديد من اللغويين لتشكيل حياتهم المهنية والمستقبلية. فيما يلي بعض الأسباب الأخرى التي تجعل من الأفضل للغويين العمل في شركة تعتمد على التكنولوجيا.  الشركات التي تعتمد على التكنولوجيا توفر بيئة عمل متنوعة  من وجهة نظر مؤسسة صغيرة الحجم، فإن اللغويين في شركات التكنولوجيا مسؤولون بشكل عام عن التعامل مع جميع العبارات والترجمات التي يتم مشاركتها على المواقع، المنصات أو التطبيقات. ربما تتم مراجعة كل التفاصيل الصغيرة والتعبير الذي تراه على شاشتك مرات لا تحصى من قبل اللغويين العاملين في شركات التكنولوجيا. ومع ذلك، يلعب اللغويون دورًا لا غنى عنه في عدم فقدان أي مصطلحات أو عبارات في الترجمة، خاصة في مجالات محددة مثل الطب. هذا هو السبب في أن اللغويين لدينا في ترجمة لديهم الفرصة للجمع بين سنوات التعلم والعمل الجاد مع مهاراتهم في إدارة المهام. بدلاً من التمسك بعلامة تجارية أو صناعة واحدة، يجد المترجمين واللغويين لدينا الفرصة للتعلم من شركائنا في مختلف القطاعات. إنهم يجمعون خبرتهم مع الحلول التي تعتمد على التكنولوجيا وفي النهاية يتعلمون شيئًا جديدًا كل يوم. بإمكان اللغويين اكتساب مهارات التفكير النقدي والتحليلي كونك مترجمًا أو لغويًا في شركة تعتمد على التكنولوجيا سيساعدك  ذلك في العمل على مجموعة متنوعة من البيانات التي تتراوح من النصوص ومقاطع الفيديو إلى الصوتيات. إن العثور على ما تحتاجه بالضبط وإنشاء هذا الارتباط بين ما هو ملائم وما هو غير ذلك يتطلب مهارات متميزة ستساعدك في العديد من المهن الأخرى وتخلق مسارًا قويًا لمهنة جديدة لم تفكر بها أو تسمع عنها من قبل. بالإضافة إلى ذلك، سيساعد اللغويين والمترجمين على حل مسائل التواصل، وتحسين مهارات الاتصال للفريق، ودعم الجميع بمهارات التفكير التحليلي والنقدي في بيئة متعددة التخصصات مثل هذه مع المساهمة بمهاراتهم في مجالهم الخاص.  يستطيع اللغويون التركيز على الإبداع أكثر بمساعدة الذكاء الاصطناعي تستخدم الشركات التي تعتمد على التكنولوجيا، التكنولوجيا لتنفيذ عمليات العمل الشاقة والمتكررة، مما يسمح للغويين بالتركيز على العناصر الإبداعية. بمساعدة تقنيات اللغة مثل الترجمة الآلية العصبية وأنظمة إدارة الترجمة وذاكرة الترجمة، يمكن للغويين تطوير مهاراتهم الإبداعية والمعرفية وإنتاج محتوى عالي الجودة. في ترجمة، نقدم: الحلول اللغوية الذكية، وذلك من خلال الجمع بين قوة الذكاء الاصطناعي والموهبة البشرية. تشمل الحلول اللغوية الذكية: الترجمة بجميع أشكالها والتوطين باستخدام الذكاء الاصطناعي للغة المدعومة وذاكرات الترجمة الضخمة. الترجمة الصوتية والترجمة النصية للفيديو بمساعدة تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل الترجمة الآلية والتعرف الآلي على الكلام. خدمات صناعة المحتوى، التدقيق والتنقيح اللغوي المصممة خصيصًا لعلامتك التجارية بمساعدة كتّاب المحتوى المتخصصين لدينا.  خلال هذه العمليات الدقيقة، يستفيد اللغويون والمترجمون في ترجمة من العمل مع نظامنا الذكي لإدارة الترجمة، CleverSo. يسمح النظام لخبرائنا بالعمل بشكل أسرع ويساعدهم على إنتاج مشاريع ترجمة أكثر ذكاءً وكفاءة من أي وقت مضى. علاوة على ذلك، يسمح CleverSo للخبراء بتتبع كل خطوة في عملية عملهم من البداية إلى النهاية. تم تصميمه بذاكرة ترجمة رائعة وترجمة آلية عصبية وقاعدة مصطلحات، مما يوفر الوقت والجهد مع تحسين النتائج بمساعدة CleverSo. تجمع ترجمة أيضًا بين المهارات البشرية القيمة وقوة الذكاء الاصطناعي والترجمة الآلية العصبية لتقديم الدقة التي تؤدي إلى رضا العملاء المطلق. لقد كان الجمع بين التكنولوجيا والأفراد والمحتوى معًا في ترجمة شغفنا وهدفنا منذ فترة طويلة. يساعدنا خبراء اللغة والترجمة لدينا في الوصول إلى أكثر من 200 قطاع والعمل بفخر على أكثر من 55 لغة مع الاستمتاع أيضًا بمزايا العمل في بيئة تعليمية متسارعة حيث يمكنهم تطوير أنفسهم فيها باستمرار. يعتمد اللغويون نهجًا تكنولوجيًا لتعزيز ونمو أعمالك لا فائدة من إنكار قوة اللغة والتواصل في كل خطوة من خطوات الحياة. من سابق الزمان إلى يومنا هذا، اللغة دائمًا في حالة تطور مستمرة. في النهاية، اعتمد اللغويين والمترجمين ذوي الخبرة في الشركات التي تعتمد على التكنولوجيا نهجًا أكثر تقنية لمواكبة التغيرات باستمرار أثناء تنفيذ مشاريعهم. في “ترجمة” نعطي الأولوية لنمو الأعمال من خلال الجمع بين المعرفة والمهارات المتميزة لخبرائنا مع منتجاتنا المبتكرة. ليست هناك حاجة لذكر مهارات الإقناع والتعاطف التي يتقنونها بالفعل داخل العمل وخارجه. لذلك، نضع نفس القدر من الوقت والجهد في تقديم نتيجة مرضية لك لاختيار خبرائنا بناءً على مؤهلاتهم اللغوية وقدرتهم على الترجمة باحترافية عالية.  إلى جانب كل ذلك، يتم تدريب اللغويين في ترجمة بشكل مفصل حيث يمكنهم توحيد مهاراتهم مع الأدوات التقنية المتوفرة ويصبحون مسؤولين تدريجياً عن مجموعة واسعة من المهام في مختلف القطاعات والمؤسسات. تتميز ترجمة أيضاً بتوفير بيئة عمل صحية أكثر مما يسمح للغويين على تطوير ذواتهم أكثر من غيرهم. تواصل معنا الآن للاستفادة من أحدث التقنيات والمهارات والمعرفة البشرية لإيجاد وإيصال صوتك مع الحصول على المزيد من العملاء المحتملين.

app localization

الدليل المتكامل لتوطين محتوى التطبيقات

هل لديك هدف و عملاء محتملين وترغب بجذبهم لعلامتك التجارية؟ قد يكون إنشاء تطبيق هو الحل الأنسب لك. ومع ذلك، عليك أولاً التفكير في توطين المحتوى لإنشاء تطبيق مثالي. لأن التوطين يمكّنك من تحقيق أهداف عملك بشكل أسرع ويساهم بشكل كبير في وجودك الافتراضي من خلال توفير تجربة عالمية لعملائك المحتملين. لنبدأ بتعريف التوطين ونستعرض جميع خطوات توطين محتوى التطبيق. ما معنى توطين المحتوى؟ مصطلح “التوطين” مشتق في الأصل من اللغة المحلية العالمية. يمكن تلخيص اللغات على أنها الأنواع واللهجات المنطوقة المختلفة للغة واحدة. هي عملية مواءمة سياق معين لثقافة أو منطقة أو دولة معينة لتوفير تعريف للجمهور المستهدف. يمكن اعتبارها كعملية تحويل الكيلومترات إلى أميال، أو الكيلوجرامات إلى أرطال، والعكس صحيح. بالنسبة للجمهور الذي على علم بمعنى الكيلوجرامات، فإن الأرطال لن يكون لها أي معنى ما لم يكن لجمهورك معرفة مسبقة بها. لذلك يمكن أن يكون من المفيد توطين هذه المقاييس وفقًا للخلفية الثقافية للجمهور. فكر في هذا المثال البسيط بمعنى أوسع. يختلف التوطين عن الترجمة، ويوفر فرصًا لا حصر لها للشركات أو الكيانات للوصول إلى من يريدون. يمكن اعتبار التوطين شكلاً من أشكال التخصيص لكل عميل يستخدم تطبيقك. تعريف توطين محتوى التطبيقات  استنادًا إلى التعريف المختصر للغة، قد يكون من المفيد شرحها بالمعنى الذي نعرفه في عالم اليوم. جميع اللغات تنشأ من لغة واحدة. اللغة الإنجليزية هي أفضل مثال على ذلك. يتم التحدث بها في الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا بشكل مختلف عنها في المملكة المتحدة أو كندا. لذا، حتى أثناء إعداد لغة هاتفك، ترى عدة خيارات تمثل منطقة تلك اللغة ، مثل الإنجليزية (المملكة المتحدة)، والإنجليزية (الولايات المتحدة)، والإنجليزية (أستراليا)، والإنجليزية (كاليفورنيا). أنت تقوم بشكل أساسي بترجمة هاتفك أثناء إعداد لغتك أو عن طريق استخدام Siri. ينطبق نفس المنطق على تطبيقات الهاتف المحمول أو مواقع الويب أو أي منصة رقمية أخرى يمكنك التفكير فيها. من خلال ترجمة محتوى تطبيق الهاتف المحمول الخاص بك ، من الممكن توفير خيارات لغة مختلفة داخل التطبيق لتناسب احتياجات الأشخاص الذين يصلون من خلفيات ومواقع ثقافية مختلفة. أو إذا كنت تبيع أي منتجات أو خدمات ، فإن السماح لعملائك برؤية الرسوم بعملتهم المحلية وقراءة التواريخ بالتنسيق المفضل لديهم لن يساهم في تسهيل عملياتهم فحسب، بل سيساعدك أيضًا في نقل تطبيقك إلى مستوى أفضل.  على ماذا يتضمن توطين محتوى التطبيقات؟ على الرغم من أن المحتوى المكتوب قد يكون من بين العناصر الأولى التي تتبادر إلى الذهن ، إلا أن عملية الأقلمة لا تنطوي على محتوى مكتوب فقط. كما أنه ينقل ويترجم القيم الثقافية ذات الصلة أو العادات الخاصة بمنطقة ما ، كما قد ترى في بعض الخطوات أدناه. لقد قمنا بإدراج بعض خطوات توطين محتوى التطبيقات العملية أدناه: إمكانية وصول ذوي الاحتياجات الخاصة: اجعل النظام الأساسي الخاص بك سهل الوصول إليه وسهل الاستخدام للأشخاص الذين يعانون من العمى وضعف السمع. المرونة في حجم السياق: قد يتطلب الأمر المزيد من الكلمات على شاشتك إذا كنت تترجم محتوى معينًا. لذلك قد يتقلص النص أو يمتد. بهذا المعنى ، من الضروري بناء التطبيق بمرونة. دعم اللغة العربية من اليمين إلى اليسار: توفير الدعم للغات المكتوبة والمقروءة من اليمين إلى اليسار. استخدام سردًا متسقًا: قد يكون من المفيد التمسك بعلامة تجارية معينة ومصطلحات تجارية قد تجعل زوارك على دراية بخدماتك وعلامتك التجارية. يعد استخدام هذه الأنواع من المصطلحات الخاصة أو السرد في تطبيقك مهمًا أيضًا لأغراض الترجمة. الوسائط / الصور الثقافية: من الضروري توفير أكبر عدد ممكن من العناصر المترجمة على تطبيق الهاتف المحمول. نظرًا لأن الهدف الرئيسي هو مواءمة وسائط التطبيق، فمن المهم ألا يكون لديك أي صور مرئية أو صورة أو فيديو يمكن أن يسيء إلى أي شخص من تلك الثقافة. توفير تنسيقات زمنية ومقاييس مناسبة ثقافيًا: تختلف أنواع القياس والعملات وتنسيقات التاريخ من ثقافة إلى أخرى. لذلك يجب أن يسمح التطبيق للمستخدمين بالتحكم بالصفحة الرئيسية أو الصفحة الخاصة بهم وفقًا لمتطلباتهم الثقافية إذا رغبت في ذلك. بغض النظر عن النظام تنطبق قائمة التحقق الخاصة بترجمة وتوطين التطبيقات هذه على تطبيقات Android أو iOS.  لماذا يُعد توطين محتوى التطبيقات أمرًا ضروريًا لمن يهدفون إلى استهداف شريحة جمهور أكبر؟ في عالم اليوم، يمكن للأشخاص إجراء اتصالات في الوقت الفعلي باستخدام أجهزة صغيرة تستمع وتترجم كل ما يقولونه طوال المحادثة بأكملها. من المؤكد أن مثل هذه الاختراقات في التكنولوجيا ستزيل أي حواجز تتعلق باللغة أو الاختلافات الثقافية. لذلك، من الضروري توطين التطبيقات أو مواقع الويب أو حتى الأجهزة المنزلية بشاشات ذكية يستخدمها معظمنا في المنزل. تغيرت عاداتنا بشكل جذري مع انتشار الوباء بشكل خاص. وبالتالي ، فإن الشركات والمنصات والتطبيقات المتنامية التي تصل إلى آلاف الأشخاص كل يوم تحتاج إلى أن تكون أكثر عولمة. لذلك يدخل معظمهم في مرحلة جديدة من إعادة بناء إستراتيجيات تطبيقاتهم. مع أو بدون كوفيد-19، مع التطور المستمر في التكنولوجيا والإنترنت، من المرجح أن تحدث التفاعلات في بيئة الإنترنت. لذلك، ستكون مخاطبة أكبر عدد ممكن من الأشخاص والوصول إليهم الأولوية الأولى للجميع، لا سيما من وجهة نظر الأعمال. عندما يحين الوقت، سيكون العملاء أو المستهلكون أقل فهمًا وتسامحًا. ربما لن يكونوا مخلصين كما تعتقد ما لم تقدم التحسينات المناسبة مع تطبيق الهاتف المحمول الخاص بك. أوضحنا أعلاه أن العديد من الشركات شهدت طلبًا متزايدًا على التوطين حيث يمكن للجميع الآن الوصول إلى التطبيقات ومحتوياتها في أي مكان وزمان. بما في ذلك التطبيقات المصرفية، تسمح العديد من القطاعات لعملائها ومستخدميها بمعالجة معظم العمليات براحة من منازلهم، وقد تم تحسين التطبيقات بالتزامن مع هذه المطالب. ولكن ما الذي يمكن فعله أيضًا للمضي قدمًا والتخطيط لخطة توطين فعالة؟ خطوات التخطيط لتوطين محتوى التطبيقات  من الصعب مواكبة أحدث متطلبات تطبيقات الجوّال. ومع ذلك، لمنح التطبيقات الدفعة التي تحتاجها، قد يتطلب الأمر إعادة بناء استراتيجية التوطين، خاصة في وقت مثل هذا عندما يحدث كل شيء عبر الإنترنت. يميل الناس إلى استخدام التطبيقات بشكل أكثر راحة في منازلهم، مما يخلق مجموعة واسعة من الاحتمالات للتطبيقات لتلبية هذه الاحتياجات. ومع ذلك، فإن التوطين يحتاج إلى رعاية وموارد ليصل إلى مستوى التنفيذ الناجح.  في بعض الأحيان، قد يكون من الصعب اتخاذ الخطوات الأولى لإطلاق تطبيقك، مع العلم بأن الاستعجال في تنفيذ خطة غير مكتملة لتوطين المحتوى، سيؤثر بالتأكيد على جودة تطبيقك و مصداقيتك.  لذلك تأكد دائماً من توافر جميع النقاط اللازمة لجعل استراتيجيتك جاهزة للتنفيذ، لتضمن نجاح تطبيقك.  لذلك قمنا بجمع الخطوات العملية اللازمة لتبدأ بكفاءة وبسرعة في عملية توطين محتوى تطبيقك: كيفية بدء توطين محتوى التطبيقات خطوة بخطوة تعرف على عملائك: يمكن أن يكون التركيز على الجمهور المستهدف وتجنب النفقات

Google Translate

6 أسباب تجعل من Google Translate خطرًا كبيرًا على شركتك (وماذا يمكنك أن تستخدم بدلاً منه!)

تعتبر خدمة Google Translate خدمة ترجمة آلية مجانية تقدمها شركة جوجل لترجمة النصوص بأكثر من 100 لغة. أطلقت خدمة Google Translate لأول مرة في عام 2006، واستخدم مطورها في البداية وثائق من الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي لتجمع البيانات اللغوية التي تحتاجها لإنشاء قاعدة بياناتها الضخمة. ولكن بالرغم من التحديثات الكثيرة التي طرأت على قواعد بياناتها، إلا أنها لا تزال غير قادرة على أخذ هدف أو سياق الرسالة بعين الاعتبار عند الترجمة، ولذلك، فهي تبقى مجرد حل جامد يلبي احتياجات الأفراد الشخصية اليومية لا أكثر. فمثلًا، حينما تكون في مركز تجاري ببلد أجنبي ولم تفهم لغة اللافتات، يمكن لـ Google Translate أن تعطيك فكرة عما تعنيه تلك اللافتات بلغتك. وإذا تأخرت عن اجتماع ما، ورغبت بإبلاغ شريكك الأجنبي بأنك في طريقك وتحتاج إلى بضع دقائق فقط للوصول، فاستخدم Google Translate لأنها ستساعدك على نقل هذه الفكرة لشريكك. لكن فيما يتعلق بالغايات والاستخدامات المهنية، فمن الأفضل تجنب هذه الأداة المجانية على الإنترنت. وفيما يلي ستة أسباب تبرر هذه الدعوة 1. Google Translate تعتمد على التعهيد الجماعي في جمع وتحديث البيانات  لا يتم تشغيل أو تحديث خدمة Google Translate من قبل مترجمين أو متخصصين في اللغة، بل يمكن لأي شخص، سواءً أكان خبيرًا طبيًا أم شخصًا عاديًا يتحدث لغته الأم، أن يقترح ترجمة لمصطلح أو عبارة أو تعبير لغوي. وهذا وحده يكفي لتبيان مدى خطورة ترجمة وثائق هامة عبر هذه الأداة المجانية للترجمة الإلكترونية. ويمكن تشبيه هذه الحالة بأن تسمح لأحد أقربائك أو أصدقائك الذين لا يمتلكون أي خبرة بالتعامل مع وثائقك القانونية المحررة بلغة أجنبية، بل قد يكون الأمر أسوأ من ذلك، لأنه على الأقل، لن يتعمد أقرباؤك وأصدقاؤك التلاعب بوثيقة مهمة كهذه. فهناك أشخاص يستخدمون الأداة ويتعمدون تحديث ترجمة مصطلحات معينة فيها بكلمات بذيئة أو ازدرائية بدافع المرح لا أكثر. في عام 2016، نُشرت مقالة في شبكة بي بي سي، تثبت مدى سوء Google Translate بأداء الترجمة التي يفترض أن تتخصص فيها. فقد اضطرت Google Translate لإصلاح “خلل بسيط” كان يجعل الأداة تترجم مصطلح “الاتحاد الروسي” إلى “موردور”، وهو اسم لمكان خيالي يُدعى “أرض الظلال” في رواية سيد الخواتم للكاتب جون رونالد رويل تولكين. ٢. عززت Google Translate (وغيرها من أدوات الترجمة الآلية) مخاوف حقيقية بشأن الخصوصية يتجه الكثير من الأشخاص، كلما احتاجوا إلى ترجمة وثيقة بسرعة، لاستخدام أداة ترجمة إلكترونية على الإنترنت ثم ينسخون وثائقهم ويضعونها على الأداة ليحصلوا على الترجمة التي يحتاجون إليها في أي لغة يرغبون بها. لكنهم ينسون في هذا الوقت أن الأدوات المجانية التي يستخدمونها تستعين بوثائق ترجمها أشخاص عاديون بهدف تحسين ترجمتها الآلية. وهذا يعني أنه من الممكن أنك ترسل وثائقك الحساسة عن غير قصد إلى خادم سحابي عام يمكن لأي شخص اختراقه والوصول إلى هذه الوثائق. ففي عام 2017، ادعت إحدى الشركات أن أداة الترجمة المجانية التي استخدمتها جعلت وثائق شركاتهم الخاصة متوفرة على جوجل ويمكن لأي شخص البحث عنها من خلال الموقع. وهنا لا بد من تحذير جميع أصحاب الشركات، ودعوتهم للانتباه والحرص من الاعتماد هم وموظفيهم على هذه الأداة من خلال استخدامها لترجمة وثائق لا يريدون لها أن تصبح متاحة للعموم. ٣. لا تستطيع Google Translate إدراك اختلاف اللهجات في عملية الترجمة هناك جانب آخر لترجمة جوجل الآلية وهو أن الأداة لا تزال غير قادرة على الكشف عن الفروق الدقيقة التي تتميز بها أي لغة في العالم، وأحد هذه الفروق الهامة هو اللهجات. لنأخذ اللغة العربية كمثال، وهي لغة تحتوي على أكثر من عشر لهجات مختلفة ولغات فرعية حديثة. وتتميز لهجات اللغة العربية كثيرًا عن بعضها البعض لدرجة أن العرب أنفسهم يصعب عليهم فهم بعضهم البعض أحيانًا. فبعض الكلمات باللهجة العربية المغربية لها معنى مختلف تمامًا عن المعنى الذي تعطيه في اللهجة الأردنية على سبيل المثال. فأداة Google Translate لا تدرك مفهوم “اللهجة” وقد تخطئ في ترجمة بعض الكلمات نتيجة لذلك. ولا تعتبر ترجمة اللهجات العربية الشيء الوحيد الذي قد تخطئ أداة جوجل في فهمه؛ فهناك لهجات مختلفة للغة الصينية، بالإضافة إلى وجود لهجات ألمانية خاصة بمناطق محددة؛ حيث أن معظم لغات العالم تتفرع إلى لهجات مختلفة. ٤. ترجمة Google Translate ترجمة مغرقة بالحرفية Google Translate هي “أداة للترجمة التلقائية”، لذا فهي تأخذ الكلمة من النص المطلوب ترجمته، وتجد ما يكافئها في قاعدة بياناتها، وتستخدمها في الترجمة، وهذه العملية بشكل عام هي السبب الكامن الذي يجعل الترجمات ركيكة ومستهلكة ورسمية، وأحيانًا محرجة. وعلى هذا الأساس، ربما لن يواجه أي منا مشاكل في الحصول على ترجمة دقيقة لجملة بسيطة جدًا مثل “I’m tired – أنا متعب”، ولكن المشكلة الحقيقية تظهر عند استخدام التعابير أو التعابير العامية مثل “bite the bullet” أو “roll with the punches”، واللذين يعنيان مواجهة الواقع السيء والصمود أمام المصاعب والانتقادات – على التوالي. ويبقى كل شيء هينًا ومستساغًا، أمام ترجمة وثيقة قانونية بمصطلحات ركيكة ولا منطقية، وإرسالها لعميل أجنبي. فقد تؤدي هذه الترجمة غير الدقيقة بشركتك إلى مواجهة تداعيات قانونية، وسوء فهم خطير لا يمكن تصويبه بينك وبين العميل. ويبقى كل شيء هينًا ومستساغًا، أمام ترجمة وثيقة قانونية بمصطلحات ركيكة ولا منطقية، وإرسالها لعميل أجنبي. فقد تؤدي هذه الترجمة غير الدقيقة بشركتك إلى مواجهة تداعيات قانونية، وسوء فهم خطير لا يمكن تصويبه بينك وبين العميل. ٥. Google Translate لا تستنبط المشاعر والنبرة وغيرها من الأمور الكامنة في اللغة لا يمكن للأدوات الإلكترونية المتخصصة بالترجمة إدراك النبرة في الخطاب الكتابي كما هو الحال حينما تخضع النصوص لترجمة الإنسان. وعندما تغيب المفردات والتعابير التي تحمل مشاعر معينة، مثل الغضب والحزن، فقد ينتهي بك الأمر بترجمة بعيدة عن الغاية المقصودة منها. وهناك خفايا وأدوات لغوية للكتابة، مثل السخرية، لا يمكن للترجمة الآلية إدراكها، بينما يستطيع الجهد البشري التعبير عنها عند الترجمة، حيث أن هناك جانبًا لغويًا في الكتابة لا يفهمه إلا البشر، وهو ما يعرف بالسياق. ٦. قد تسوء النتيجة حين تترجم Google Translate بعض النصوص بين بعض اللغات المحددة تنتمي اللغات إلى عائلات وأصول مختلفة، فيما يعني أن هناك بعض اللغات الشبيهة للغاية ببعضها، والبعض الآخر الذي لا يمت لغيره بصلة. وعلى هذا الأساس، فمن السهل نسبيًا ترجمة بعض النصوص من لغة إلى أخرى، مثل الترجمة من الإنجليزية إلى الفرنسية، أو من الألمانية إلى الإنجليزية، لأن كلًا من هذه اللغات ينتمي إلى ذات الأصول والجذور اللغوية. وفي المقابل، فإن هناك لغات يصعب حتى على البشر المتخصصين الترجمة فيما بينها أحيانًا، مثل الترجمة من الإنجليزية إلى العربية. وكما هو واضح، فكلما زاد التباين بين الجذور اللغوية للغتين معينتين، أصبح الحصول على ترجمة سائغة ومقبولة باستخدام Google Translate، أمرًا أكثر صعوبة. لا يمكن أن تحل الترجمة الآلية محل الجهد البشري في الترجمة