تعرف على كيفية توطين لعبتك الرقمية للنفاذ إلى سوق ألعاب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

How to Localize Your Game to Conquer the MENA Market
تعرف على كيفية توطين لعبتك الرقمية للنفاذ إلى سوق ألعاب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

هذا هو الوقت الأمثل لتوسيع نطاق انتشار ألعابك الرقمية والنفاذ إلى سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تبلغ قيمة سوق الألعاب حاليًّا أكثر من مليار دولار، ومن المتوقع أن يستمر السوق في نموه ليصل إلى 4.4 مليار دولار بحلول عام 2022. كما أنّ معدل نمو الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يبلغ 25%، وهو الأعلى في العالم. ولهذا السبب وصف الخبراء هذه المنطقة بأنها تحظى بـ”مجتمع الألعاب الأكثر نشاطًا في العالم.”

ولكي تنفذ إلى سوق الألعاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عليك أن تستثمر الوقت في توطين تطبيقك ليُناسب متحدثي اللغة العربية. وسبب ذلك هو أن معظم الألعاب تُطوّر لتناسب العالم الغربي، لذا ينبغي أن تخضع تلك الألعاب لعمليّة ترجمة و”تهيئة ثقافية” دقيقة حتى تحظى باستحسان المستخدمين المتواجدين في دول أخرى.

ما الداعي إلى توطين لعبتك لتناسب المستخدمين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟

ما الداعي إلى توطين لعبتك لتناسب المستخدمين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟

إن معدل الإنفاق على الألعاب في هذه المنطقة يتفوّق على معدلات الإنفاق في أسواق البلدان المتقدمة. ففي عام 2019، تجاوز إنفاق المملكة العربية السعودية على شراء الألعاب الإنفاق الأمريكي بحوالي 25 مليون دولار. هذا ويبلغ متوسط الإيرادات التي ينفقها الفرد في المملكة 270 دولارًا، وهو أعلى بكثير من متوسط الإيرادات في دول أخرى كالصين التي ينفق فيها الفرد العادي 32 دولارًا فقط.

كما إن استخدام الإنترنت وصل إلى أعلى مستوياته، إذ يقدّر عدد الأشخاص المتصلين بالشبكة بحوالي 180 مليون شخص، كما بلغ معدل انتشار الهواتف الذكية 200%. ومن المفيد أيضًا معرفة أن 60% من السكان هم تحت سن 25 عامًا، الأمر الذي سيتيح لصناعة الألعاب تحقيق معدلات نمو أعلى. وتُعدّ هذه التركيبة السكّانية الشّابة بارعة في استخدام التكنولوجيا وأكثر انفتاحًا على التغيّرات سريعة الوتيرة التي تعد من خصائص صناعة الألعاب، مما سيجعل منها الصناعة الرئيسية التي يستهدفها مطوّرو تطبيقات الألعاب.

أكبر 10 أسواق للألعاب الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أكبر 10 أسواق للألعاب الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

هناك حوالي 20 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكل منها تنوعها السكاني وناتجها المحلي الإجمالي وعائداتها الناتجة عن صناعة الألعاب. ويعدّ سوق الألعاب من الأسواق الملائمة للاستثمار في هذه المنطقة بصفة عامة، إلّا أن بعض الدول أثبتت أنها أكثر تحقيقًا للأرباح من غيرها. وفيما يلي قائمة بأكبر أسواق الألعاب الرقمية وفقا لتقرير نشر في عام 2018.

١. المملكة العربية السعودية

سوق الألعاب السعودي هو الأكبر في المنطقة، إذ بلغت إيراداته 680 مليون دولار. نظرًا لضخامة حجم سوق الألعاب السعودي، تشير التقديرات إلى أن المستهلك السعودي ينفق في اليوم الواحد أكثر من 3 أضعاف ما ينفقه المستهلك الأمريكي أو المستهلك الصيني. وتكاد تساوي إيرادات الألعاب المحققة في المملكة العربية السعودية إيرادات سوق السويد التي تبلغ 668 مليون دولار، وهو سادس أكبر سوق للألعاب في أوروبا.

٢. إيران

بلغت قيمة سوق الألعاب الإيراني 431 مليون دولار، وتعدّ هذه القيمة أكبر من قيم أسواق الألعاب في كثير من الدول الأوروبية، مثل سوق الدنمارك وسوق البرتغال اللذان تقدّر قيمتهما بحوالي 360 مليون دولار و 180 مليون دولار على التوالي. وقد سجّل سوق برمجيات الألعاب المخصصة لأجهزة الألعاب والحاسوب إيرادات بلغت قيمتها 170 مليون دولار. كما أن اللاعبين الإيرانيين أكثر قابلية لدفع تكلفة تنزيل الألعاب مقارنة باللاعبين السعوديين.

٣. الإمارات العربية المتحدة

سوق الألعاب الإماراتي هو ثالث أكبر سوق في المنطقة بمتوسّط إيرادات سنوية قدرها 280 مليون دولار. وسبب نجاح صناعة الألعاب الإماراتيّة هو أن معدل انتشار الهواتف الذكية في دولة الإمارات العربية المتحدة هو الأعلى في العالم.

٤. مصر

سوق الألعاب المصري هو رابع أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة تبلغ 192 مليون دولار. وتُعزى ضخامة حجم سوق الألعاب المصري إلى ارتفاع أسعار التجزئة للألعاب (حوالي 80 دولارًا) وارتفاع معدل انتشار الهواتف الذكية (82.1%).

٥. المغرب

من أسرع الأسواق نموًّا في المنطقة، إذ بلغت إيرادات سوق الألعاب في المغرب 139 مليون دولار. ويحتوي قطاع ألعاب الهواتف المحمولة في المغرب على الشريحة الأكبر من المستخدمين الذين تبلغ أعدادهم حوالي 8.9 مليون شخص.

٦. الجزائر

احتل سوق الألعاب في الجزائر المرتبة السادسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمرتبة الخامسة في أفريقيا وبلغت إيراداته 107 مليون دولار. واعتبارا من عام 2019، بلغت أعداد مستخدمي الإنترنت في الجزائر 29 مليون مستخدم.

٧. العراق

ما تزال صناعة الألعاب في العراق تشهد ازدهارًا على الرغم من القيود التي تفرضها الحكومة. وقد حقق العراق من الألعاب إيرادات بقيمة 105 مليون دولار، مما جعل السوق العراقي ثاني أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ذلك العام.

٨. لبنان

تحتل لبنان المرتبة الثامنة على هذه القائمة بوجود حوالي 5 ملايين مستخدم للإنترنت وتحقيق إيرادات بقيمة 102 مليون دولار. وقد أشار استطلاع حديث إلى أن 4 من كل 10 أشخاص يلعبون الألعاب الرقمية بانتظام.

٩. قطر

سجلت قطر إيرادات بقيمة 85 مليون دولار، مما يجعلها تاسع أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2018. وفي عام 2020، بلغت أعداد اللاعبين يوميًّا 300,000 ألف مستخدم بمتوسط إيرادات بلغ 33.41 دولار لكل مستخدم، وهذه الأرقام تشير إلى نمو بنسبة 2.6% مقارنة بعام 2019.

١٠. الكويت

بلغت إيرادات الألعاب في الكويت 80 مليون دولار. ومن المتوقع أن ينمو قطاع ألعاب الفيديو في عام 2020 ليصل إلى 1.2 مليون مستخدم يوميًّا بحلول عام 2021. هذا وتعد شريحة مستخدمي ألعاب الهواتف المحمولة هي الشريحة الأكبر.

ما الألعاب الرائجة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟

ما الألعاب الرائجة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟

من المهم معرفة الألعاب التي ستحظى بأعلى معدلات الانتشار بصرف النظر عن استيعاب حجم السوق. عادة ما يفضل اللاعبون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ألعاب الآركيد والسباق والقتال والألعاب الترفيهية. وفي عام 2014، أمضى المستخدمون في الإمارات العربية المتحدة وقتًا أطول في لعب كاندي كرَشْ (Candy Crush) على هواتفهم مقارنة بالوقت الذي أمضوه في اللعب على موقع فيسبوك.

وبناء على ما تقدّم، يعتمد نجاح أي لعبة في الغالب على مدى توطينها لتناسب جمهورها المستهدف. فاللغة المسيئة والخطاب الذي لا يراعي الثقافة والمفاهيم الأجنبية أو الغريبة ستجعلك تخسر المستخدمين.

سوق الألعاب الرقمية يمتاز بسرعة نموه، إلّا أن المطورين وأصحاب برمجيّات الألعاب تباطؤوا في توطين منتجاتهم. لذا يُعدّ تنفيذك للاستراتيجية الصحيحة أمرًا محوريًّا لتكون لعبتك مجدية تجاريًّا، وهو ما تضمنه لك عمليّة التوطين.

إليك أفضل ممارسات توطين الألعاب للناطقين بالعربية

١. انتبه إلى اتجاه كتابة النّص

Assassin’s Creed® Odyssey_20180719110337

اللغة العربية هي من اللغات القليلة التي تكتب من اليمين إلى اليسار، لذا تتطلب طبيعة هذه اللغة اهتمامًا خاصًّا عند الترجمة إليها. وأحد أكبر التحديات التي تواجه ترجمة هذه النوع من اللغات هو أن صيغ كتابة اللغات المُتَرجَمِ عنها لا تدعم صيغ كتابة اللغات المترجم إليها (كالعربيّة). لذا يجب أولا تحويل المحتوى إلى صيغة تدعم اللغات التي تكتب من اليمين إلى اليسار. وإذا قمت بتضمين بعض الكلمات الإنجليزية أو اللاتينية في النّص الذي ترجمته، فعليك مراعاة الحفاظ على اتجاه تلك الكلمات من اليسار إلى اليمين.

٢. استعن بخدمات المترجمين المحليين

المترجمون الذين تكون اللغة العربية هي لغتهم الأم أقدر على التعامل مع توطين لعبتك. وذلك لأنهم على دراية بالثقافة التي تود الوصول إليها، كما أن باستطاعتهم اتخاد القرارات اللغوية اللازمة لينال محتواك استحسان جمهورك المستهدف. كما ينبغي لك الاستفادة من خدمات شركات الترجمة التي لديها خبرة في الترجمة إلى اللغة العربية وسجلّ حافل بمشاريع التوطين الناجحة.

٣. مراعاة الثقافة

تحتل الثقافة مكانة بارزة في عملية التوطين باللغة العربية. وذلك لأن بعض الجوانب التي يُحتفى بها في الثقافة الغربية قد تكون مرفوضة في البلدان الإسلامية. لذا ينبغى للمترجمين الذين ستستعين بخدماتهم أن يتأنّوا حتى يقدّموا محتوىً جديدًا مناسبًا للثقافة المستهدفة؛ وهذا يعني ألّا يُترجم المحتوى ترجمة حرفيّة. كما ينبغي استبدال المفاهيم والتعبيرات الأجنبية بالمفاهيم والتعبيرات المحلية. فكلما تضمنت اللعبة محتوى محليًّا، زادت احتماليّة نجاحها.

من أكثر جوانب التوطين صعوبة مسألة التكيّف الثقافي. في بعض الحالات، يمكنك حذف الألفاظ المسيئة ووضع ألفاظ أكثر قبولًا. لكن هناك حالات أخرى قد تتطلب إجراء تغييرات جذرية مثل إزالة بعض الشخصيات التي تقوم بأفعال مرفوضة. ومن المهم أيضًا الابتعاد عن المسائل المثيرة للجدل مثل الجنس والدين وأدوار الجنسين. ومع ذلك، بعض البلدان أكثر قبولا للمفاهيم الغربية والأديان الأخرى، في حين أن بعضها الآخر، كالمملكة العربية السعودية، أكثر تحفظا.

٤. اختر اللهجات بحكمة

هناك ثلاثة أصناف للغة العربية؛ وهي العربية الفصحى التراثية والعربية الفصحى المعاصرة والعربية العاميّة. تعد اللغة العربية الفصحى التراثية مخصصة للنصوص الرسمية مثل الوثائق القانونية والنصوص الدينية. أما اللغة العربية الفصحى المعاصرة فتُدرّس في المدارس، وهي نفس اللغة المستخدمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والدول العربيّة الأخرى. وعادة ما تترجم اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية الفصحى المعاصرة. تعتبر اللغة العامية أو اللهجة العربية “اللغة الأم” للمتحدثين باللغة العربية وتختلف من مكان إلى آخر. وهناك أكثر من ثلاثين نوعًا من اللغة العربية العامية. وعادة ما ينشأ تحدٍّ يتعلق باختيار اللهجة المناسبة عند توطين المقاطع الصوتية والمرئية. لذا عادة ما يختار مطوّرو الألعاب اللغة العربية المعاصرة نظرًا لعالميّتها، لكن بعض الحالات قد تتطلب استخدام اللهجات العامية لتقديم محتوى أكثر أصالة.

ألعابٌ وُطّنت بنجاح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

لعبة فيفا (Fifa)

تقوم شركة إلكترونك آرتس (Electronic Arts) بتخصيص نسخة عربيّة من لعبة كرة القدم الرائجة لمتحدثي اللغة العربية منذ عام 2012. وبحلول شهر سبتمبر 2018 باعت الشركة أكثر من 10 ملايين نسخة عربية في الأسابيع الثمانية الأولى من إصدارها. وقد جعلت الشركة النصوص في اللعبة والتعليق على المباريات باللغة العربية. وبذلك تمكنت الشركة من تزويد اللاعبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنفس التجربة ذات الجودة العالية التي يتمتع بها نظراؤهم الناطقون باللغة الإنجليزية.

ألعاب يوبي سوفت (Ubisoft)

افتتحت شركة يوبي سوفت فرعها في الشرق الأوسط بإمارة أبوظبي في أكتوبر 2011. يوبي سوفت هي الشركة التي تطوّرت ألعابًا ناجحة مثل لعبة أساسينز كريد (Assassin’s Creed). كما حققت الشركة نجاحًا باهرًا في توطين ألعابها. فقد تمكنت الشركة من طرح نسخ عربية من ألعابها في سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستخدام تقنيات الرقابة. وتعتز الشركة بقدرتها على توفير محتوى نزيه ومناسب لأعمار جمهورها المستهدف وثقافته دون حرمانه من طبيعة التجربة.

الخلاصة: إنها ليست مجرد لعبة!

يشهد سوق الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توسعا سريعًا، كما أن مطوري برمجيات الألعاب يحققون أعلى العائدات على مستوى العالم. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 60% من مستخدمي الإنترنت في هذه المنطقة يلعبون ألعاب الإنترنت والحاسوب والهاتف النقال وأجهزة الألعاب بانتظام. وإذا كنت تتطلع إلى توسيع نطاق برمجيّات ألعابك، فإن هذا السوق ينبغي أن يكون جزءا لا يتجزأ من حملة العولمة التي تقوم بها. ولضمان نجاح لعبتك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ينبغي لك الاستفادة من إحدى شركات الترجمة التي تجمع بين المترجمين المحليين والتكنولوجيا المتطورة.

هل يُساورك الفضول حول كيفية البدء بتوطين الألعاب؟ تواصل مع خبرائنا المختصين بمجال التوطين باللغة العربية لكي تضمن حصول مستخدمي اللعبة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تجربة لعب ممتعة لا تنسى.

المراجع

https/newzoo.com/insights/rankings/top-10-countries-by-game-surveyues/

https://www.google.com/amp/www.dbgroupintl.com/services/game-localization/amp/

https://www.localizedirect.com/posts/arabic-game-localization

مقالات مشابهة

Arabic Translation

أبرز تحديات الترجمة باللغة العربية وكيفية التغلب عليها

الترجمة باللغة العربية تحديات و حلول لطالما كانت الحاجة إلى التواصل بين الشعوب المختلفة تستأثر اهتمام الإنسان منذ فجر التاريخ. لعبت الترجمة دوراً هاماً في نقل المعرفة والمراسلات بين مختلف شعوب العالم وعلى مر العصور وهي الرابط بين الحضارات، والمترجمون رسل التنوير، من قديم الزمان وحتى يومنا هذا.   لم تفقد الترجمة أهميتها أو ضرورتها أو فاعليتها، فهي الوعاء الذي تنقل من خلاله المعرفة من بلد إلى آخر ومن لغة إلى أخرى. بالإضافة إلى ذلك، لقد ساعدت الترجمة بشكل كبير العديد من الشركات والأفراد على تقديم منتجات مختلفة لمجموعة كبيرة من الناس.    ومع ذلك، هناك بعض التحديات التي تواجه فرق الترجمة أو المترجمين عندما يتعلق الأمر بترجمة اللغات على سبيل المثال اللغة العربية. فيما يلي بعض التحديات الأكثر شيوعًا وطرق التغلب عليها:   توجد متطلبات لصياغة الترجمة باللغة العربية بجودة عالية    مسؤولية الترجمة باللغة العربية تقع على عاتق المترجمين، بسبب التركيب المعقد للغة. تتطلب الترجمة العربية سنوات من الخبرة وإتقان لللغة ولهجاتها المختلفة. يجب أن يتمتع المترجمون بمعرفة عالية فيما يتعلق بالمجال الذي يتخصصون فيه. يجب أن يتمتعوا بمهارات لغوية متميزة لأنهم ببساطة ينقلون القيم والخبرة إلى شريحة مستهدفة.     نظرًا لأن كل لغة تتطور داخل بيئتها الثقافية الخاصة، فإن نتيجة الترجمة ستختلف حتمًا عن النص الأساسي، وهذا أمر طبيعي. لذلك من المهم جدًا للمترجمين أن يحددوا أولوياتهم وأن تكون لديهم الخبرة اللازمة التي يحتاجونها لترجمة النص الأساسي إلى النص المستهدف بأدق طريقة ممكنة. ومع ذلك، فإن الأمر ليس بهذه السهولة في ظل وجود العشرات من التحديات التي يواجهها المترجمون أثناء العمل على الترجمات العربية.   تتميز اللغة العربية بتعدد لهجاتها    اللُّغَة العَرَبِيّة هي أكثر اللغات السامية تحدثاً وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، يتحدثها أكثر من 420 مليون نسمة، ويتوزع متحدثيها في جميع أنحاء العالم، وهي لغة شائعة جدًا. تأتي ترجمة لغة منطوقة عالميًا مع تحدياتها الخاصة بسبب النطاق الواسع من اللهجات، تمامًا كما هو الحال في الأشكال المختلفة للغة الإنجليزية التي يتم التحدث بها في أستراليا وأمريكا وكندا وما إلى ذلك. كما تحتوي اللغة العربية على أكثر من خمسة وعشرين لهجة مختلفة. ومع ذلك، يمكن تقسيم أشكال اللهجات العربية الأخرى إلى ثلاث فئات: العربية القرآنية أو الكلاسيكية، والعربية الفصحى الحديثة، والعامية أو العربية اليومية.    تعتبر اللغة العربية القرآنية من اللغات المهددة بالانقراض إلى جانب اللغة العبرية. هي لغةُ الصلاة وأساسيةٌ في القيام بالعديد من العبادات والشعائرِ الإسلامية. كما ذكرنا بإيجاز أعلاه، فإن اللغة العربية الفصحى الحديثة هي اللهجة العربية الأكثر استخدامًا، وهي مستخدمة بشكل عام في المدارس والأدب ووسائل الإعلام والمجالات المتعلقة بالتكنولوجيا بالإضافة إلى قنوات الاتصال الإدارية. لذلك من الضروري أن نلاحظ أن الفصحى هي اللهجة الوحيدة التي يشاركها ويستخدمها المتحدثون باللغة العربية على مستوى العالم. العامية أو العربية اليومية هي اللغة الأم لكل شخص عربي، على عكس الفصحى التي يتم تدريسها في المدرسة. وكما يوحي الاسم، فإن هذه اللهجة شائعة الاستخدام في الحياة اليومية، وتستخدم في القراءة والكتابة.   هذه اللهجات لا تأتي بصيغة موحدة. لذلك، من الممكن رؤية العديد من الكلمات المستعارة من لغات أخرى في البلدان المجاورة، بما في ذلك؛ التركية والإيطالية والإسبانية والفرنسية.   أدناه مقارنة لكيف تقول اسمك بأكثر من لهجة عربية:    الفصحى الحديثة   المصرية   الشامية   اليمنية   مَا اِسْمُك؟     اِسْمَك إِيْه؟   شُوْ اِسْمَك؟   مِسْمَك؟       maa ismuk?   ismak eeh?    shuu ismak?    msmak?   What is your name?   What is your name?   What is your name?   What is your name?   كما يظهر في الأمثلة، يتم استخدام صيغة السؤال في نهاية الجمل في العربية الفصحى واللهجة الشامية واليمنية. ومع ذلك، في اللهجة المصرية، يتم استخدام صيغة السؤال في بداية الجملة. ومن الملاحظ أيضًا أن كلا من صيغ السؤال وبنية جمل السؤال تختلف باختلاف اللهجة.   اللغة العربية لها طبيعة معقدة   كونها خامس أكثر اللغات استخدامًا على مستوى العالم، فإن ثراء اللغة العربية وتعقيدها لا يفشلان أبدًا في ترك المترجمين عديمي الخبرة في حيرة من أمرهم. تعتبر الإنجليزية والفرنسية من أبرز اللغات عندما تتبادر إلى الذهن مصطلحات معينة في مجالات محددة مثل التكنولوجيا والعلوم. لذلك، من الصعب تأليف أو العثورعلى مصطلحات معادلة أثناء العمل على الترجمات العربية.   هناك تعقيد آخر يواجهه المترجمين المبتدئين وهو استخدام الأحرف الكبيرة للأسماء الخاصة وفي بداية الجمل باللغة الإنجليزية والعديد من اللغات الأخرى. ومع ذلك، في اللغة العربية لا توجد أحرف كبيرة. قد يكون هذا محيرًا جدًا للمترجمين لفهم السياق والمعنى تمامًا. مثال آخر هو ترجمة الأسماء العربية إلى الإنجليزية. نظرًا لأن الأبجدية العربية تتضمن أصواتًا غير موجودة في اللغة الإنجليزية، فغالبًا ما يجمع المترجمون بضعة أحرف لإعطاء نفس الصوت كما في النص المصدر. على الرغم من صعوبة المحاولة، لا تزال الأسماء المترجمة لا تنتج نفس الإحساس والصوت مثل النسخة العربية. في هذه المرحلة، يمكن لبعض المترجمين تحويل الأسماء إلى اللغة الإنجليزية، مما يمحو ما في اللغة العربية من السحر والبيان.    تم إجراء دراسة حول “تحديات الترجمة العربية: الحاجة إلى إصلاح وتطوير المناهج في اليمن” تم تسليط الضوء على التحديات الكبيرة، حيث جمعت هذه التحديات تحت أربع فئات رئيسية هي: نقص المعرفة المعجمية؛ المعرفة غير الكافية والتدرب على قواعد النحوية؛ ضعف الخلفية الثقافية وأجواء التدريس والمناهج الغير المناسبة. عندما ننظر إلى الجدول الذي قاموا بإنشائه بعد الدراسة حول هذا الموضوع، يمكن رؤية حجم قصور المعرفة المعجمية وتأثيراتها بشكل أفضل أثناء عملية الترجمة.    تُظهر ردود المشاركين المتعلقة بالمعرفة المعجمية وتأثيرها على الترجمة تحديات المفردات والمصطلحات والتعبير وملاءمة الكلمات الإنجليزية.   الازدواج اللغوي وطريقة الكتابة باللغة العربية تخلق الارتباك   اللغة العربية هي أيضًا لغة مزدوجة اللغة مما يعني أن اللغة المكتوبة والمنطوقة متنوعة للغاية. تحتوي اللغة العربية على أكثر من 12 مليون كلمة بها حروف وأصوات غير موجودة في لغات أخرى بطبيعتها الأبجدية المتصلة. بالإضافة إلى لهجاتها العديدة، قد تبدو اللغة العربية كلغة مخيفة للكثيرين بسبب صعوبة نطق حروفها وكلماتها، وأسلوبها الأبجدي الفريد، وهياكلها النحوية المعقدة. بسبب المصطلحات الغنية المتنوعة في اللهجات العربية، غالبًا ما يسأل المترجمون عن اللهجات العربية التي يجب أن يترجموا نصوصهم إليها لأن اللغة العربية هي مصطلح يشير إلى العديد من اللهجات الأخرى. نظرًا لأن اللغة العربية مزدوجة لغوياً، فإن المترجمين وشركات الترجمة يطلبون في الغالب الترجمة إلى اللغة العربية الفصحى الحديثة لأنها اللهجة الوحيدة المقبولة من بين اللهجات الأخرى.   بالإضافة إلى ذلك، فإن اللغة العربية هي لغة من اليمين إلى اليسار مما يعني أنها تُقرأ وتُكتب من اليمين إلى اليسار، على عكس اللغة الإنجليزية، فهي لغة تُقرأ وتكتب من اليسار إلى اليمين. يعود تنسيق الكتابة من اليمين إلى اليسار نفسه إلى زمن نوح. الأبجدية المستخدمة في تلك الفترة الزمنية خلقت أسس الأبجديات التي

product localization

دليلك إلى توطين المنتجات للدخول في أسواق جديدة

توطين المنتجات هو الوسيلة لدخول أسواق جديدة إذا كنت تطمح للتوسّع إلى الأسواق العالمية والوصول إلى شرائح جديدة من العملاء، يجب أن تضع توطين المنتجات على قائمة أولوياتك. فالتركيز على منطقة جغرافية واحدة فقط في استراتيجية التسويق يمنع الشركة من الاستفادة من فُرص هامة للنمو.  وسواء أكنت تدير شركةً ناشئة أو معروفة، فإنك على علم بالجهود التي يتطلبها إعداد استراتيجيات التسويق الفعالة. وهنا تكمن أهمية توطين المنتجات، فقد كشفت دراسة أجرتها شركة كومون سنس أدفايزوري أن 87% من الأفراد لا يُفضّلون شراء منتج إذا كانوا لا يعرفون اللغة التي كُتب بها الموقع الإلكتروني أو وصف المنتج. ومن خلال نتائج هذه الدراسة، يتضح لنا أن العميل لن يشتري منتجات شركة ما إذا لم يكن قادرًا على فهم اللغة المستخدمة في تسويقها، ما قد يعني أن جهودك ستذهب سُدىً.   من جانب آخر، لا يتقبل العملاء فكرة وضع معلوماتهم الشخصية والمالية في موقع إلكتروني مكتوب بلغة غير لغتهم. كما أن توطين المنتج لا يعني توفير المنتجات ومعلوماتها باللغة الإنجليزية، فهي ليست لغة يرتاح الجميع لاستخدامها. وهذا الجانب المهم من عملية توطين المنتجات هو ما تسبب بفشل العديد من الشركات العالمية في طرح منتجاتها بالأسواق المُستهدفة.  وبالرغم من وجود قطاع كبير من مزودي الحلول اللغوية الذكية ومساهمة التكنولوجيا بشكل كبير في تلبية الاحتياجات العالمية ومساعدة الشركات على توطين منتجاتها بسهولة، إلا أن حاجز اللغة لا يزال حاضرًا.   ما المقصود بتوطين المنتجات؟  يُقصد بمفهوم التوطين ترجمة نص بنقله من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف مع مراعاة الفروقات والاختلافات الثقافية بين اللغتين والخصائص الاجتماعية والسلوكية للأفراد المتحدثين باللغة المستهدفة. وتنطوي عملية الترجمة المُعتادة على نقل معنى الكلمات من لغة إلى أخرى، مع الاهتمام بقابلية فهم النص والكلمات المستخدمة. إلا أن عملية توطين المنتج لا تقتصر فقط على نقل المعنى من لغة لأخرى، بل تتطلب أيضًا مراعاة سمات اللغة الهدف وطُرق استخدامها في المنطقة الجغرافية التي تتحدث بها، بالتالي فإنها يتضمن تكييف المحتوى بما يحقق الغاية المطلوبة.  ولا يكفي توطين المنتج فحسب، بل يجب كذلك توطين وسائل عرض واستخدام المنتج كما يلي:  – توطين البرامج  – توطين المدونات أو المعلومات  – توطين المواقع الإلكترونية  – توطين تطبيقات الهاتف المحمول  – توطين وسائل التسويق مثل منشورات وسائل التواصل الاجتماعي وأدلة الا- ستخدام ومقاطع الفيديو  لمَ عليك اختيار توطين المنتج؟  تعتبر الاختلافات اللغوية والثقافية العائق الرئيسي أمام مبادرات التواصل التي تنظمها شركات التسويق. إذ يتفرد كل مجتمع بمصطلحات وأمثال ومفردات ومعانٍ خاصة تميزه عن غيره، وقد لا تكون ترجمة هذه الكلمات أو العبارات إلى لغة أخرى ممكنة دائمًا. ويصبح من الصعب ترجمة المحتوى التسويقي لمنتجات معينة بسبب عدم وجود مرادفات تحمل المعنى المطلوب في اللغة الهدف. لذلك، تكتسب الشركة التي تنجح في نقل هذه المعاني إلى لغة أخرى أفضلية هائلة على منافسيها.  يتمتع توطين المحتوى التسويقي بأهمية كبيرة وتأثير عميق، فهو يساعد العملاء على فهم الرسالة التي تود إيصالها ويعزز الثقة والمصداقية. كما أنه يدعم الشركات في مساعيها لتوسيع نطاق أعمالها ويُتيح لها الوصول لشرائح جديدة من العملاء حول العالم. لذا يجب أن تشمل عملية التوطين جميع التفاصيل، من أوصاف المنتجات والخدمات إلى الحملات التسويقية وغيرها.   لنأخذ ترجمة الروايات كمثال على أهمية توطين المحتوى، فقد تتمتع الرواية بحبكة قوية وأسلوب سلس في اللغة الأصلية إلا أن ترجمتها قد لا تعكس ذلك في حال عدم تطبيق مبادئ التوطين. والأمر ذاته ينطبق على النصوص التقنية أو أدلة الاستخدام. فعلى سبيل المثال، تعتمد المصانع في الولايات المتحدة الأمريكية على نظام القياس بالقدم والبوصة وهي تفاصيل ترد كما هي في أدلّة الاستخدام. وإذا أرادت هذه المصانع والشركات طرح منتجاتها في السوق الأوروبي على سبيل المثال، فعليها تحويل هذه القيم إلى النظام المتري المعتمد في أوروبا. وهو ما يؤكد على أهمية عملية توطين المحتوى التي تجعل النص المُترجم مفهومًا للقُرّاء وملائمًا لثقافاتهم المختلفة.   أهمية توطين المحتوى  يمثل توطين المحتوى عنصرًا في غاية الأهمية في المواقع الإلكترونية للشركات باعتبارها المنصة التي تعرض فيها منتجاتها وخدماتها، إذ يجذب المحتوى الواضح عملاء جدد للشركة ويُعزز من قدرتها على التسويق لنفسها.   يُفضّل دائمًا اللجوء لعملية توطين المحتوى بدلًا من ترجمته حرفيًا، إذ يؤثر المحتوى المناسب للسياق المحلي على سلوكيات العملاء ونظرتهم للشركة وهو أثر لا تتركه الترجمة الحرفية. حيث يمكن إعادة صياغة أسماء المنتجات، أو المعلومات أو الجمل أو المصطلحات بأسلوب يراعي استخدامات اللغة الهدف وخصوصيتها الثقافية أو تاريخها. بالتالي، أصبح توطين المحتوى خدمة لا غنى عنها في وقتنا هذا بسبب العولمة والحاجة المُتزايدة لدى الشركات والمؤسسات للوصول لشرائح أكبر من العملاء من مختلف الثقافات وأنماط الحياة وفي مختلف المناطق الجغرافية حول العالم.   تتضمن عملية توطين المنتج إعادة صياغة دلالات الكلمات وتقديمها بأسلوب مختلف يلائم سكان الدولة المتحدثين بهذه اللغة، وهكذا يشعر القارئ بأن النص مكتوب بلغته الأم وليس نصًا مترجمًا وأن الشركة أو المنتج مألوفين بالنسبة له. وكما هو الحال في استراتيجية التسويق الجيدة، يجب أن تبني استراتيجية التوطين علاقة بين العلامة التجارية والعملاء عبر المحتوى الشيّق والجذاب.  كيف تخطط لعملية توطين المحتوى؟  يتطلب إعداد استراتيجية التوطين التسويقي الناجحة استشارة الخبراء المختصين في التعامل مع اللغة الهدف. لهذا السبب، يجب أن ينفذ عملية توطين المحتوى مترجمون محترفون ومتمرسون لديهم خبرة مهنية طويلة في المجال.   على المترجم المتمرّس والمؤهل أن يكون ملمًا بسمات اللغة الهدف ويتمتع بالقدرة على صياغة النصوص في تلك اللغة لتقديم نص سلس وواضح. وعلى المُترجم أن يراعي السمات الاجتماعية والثقافية لمتحدثي اللغة الهدف وطريقة استخدامهم للغتهم. بعد أخذ هذه النقاط بعين الاعتبار، يصبح بإمكانك البدء بآلية توطين المحتوى لتفتح لأعمالك آفاقًا جديدة.   خطوات إعداد استراتيجية توطين المنتج  ليس من السهل إعداد استراتيجية توطين فعالة، فهي تتطلب البحث والتخطيط والتحليل المفصل وتستغرق الوقت ويترتب عليها الكثير من التكاليف. لكنها في المقابل تساعد الشركة على تحقيق النتائج التي تريدها بسرعة، وتُعزز من وتيرة نمو أعمالها إذا نُفذت بالشكل الصحيح.   وفيما يلي خطوات تساعدك على إعداد استراتيجية توطين ناجحة:  1. إجراءالبحث المُفصّل    تتمثل الخطوة الأولى بإجراء بحث وتحليل مُفصّل ودقيق يستهدف الجوانب الثقافية للتعرّف على سمات السوق المستهدف. وتعتبر هذه الخطوة أساسية، إذ ينطوي طرح منتج بلغة جديدة في السوق دون تحديد احتمالية نجاحه على مخاطر كثيرة.   في هذه الخطوة، عليك أن تجيب على الأسئلة التالية: هل هناك حاجة للخدمة أو المنتج؟ من هم المنافسون المحتملون؟ ما أسلوب الإعلان الأنسب للشركة؟ فالاستراتيجية الإعلامية التي تنجح في بلد، قد لا تنجح في بلد آخر. لذلك احرص على أن تكون أفكارك مُبتكرة وقابلة للتكيف ومستدامة لتحقق نتائج على المدى الطويل.  2. توطين المحتوى الأكثر أهمية أولاً  من المؤكد أنك مطلع على المحتوى المنتشر في سوقك المحلي وتفاصيله، إلا أنه لا يمكنك استخدام نفس المحتوى في سوق جديد. لهذا، يُفضّل أن تعمل الشركة على تحسين استراتيجية التسويق الخاصة بها وتوطينها والتركيز بشكل أكبر على جانب الابتكار والإبداع.   يعتبر البحث الذي تُجريه الشركة حول السوق المستهدف بمثابة الدليل الذي يساعدها على تحديد توجّهات العملاء ومستويات الطلب المحلي والتعرّف على أوضاع السوق. فعلى الشركة أن تُركز على تحسين المحتوى الأكثر أهمية بالنسبة للسوق المستهدف وفقًا للبيانات التي تجمعها عنه وتتجنب توطين المنتجات دفعة واحدة قبل أن تفهم الظروف المحلية. وتعتبر المواقع الإلكترونية من أهم المنتجات التي يجب منحها أولوية في عملية التوطين كونها القناة التي تعطي الانطباع الأول حول الشركة ومنتجاتها للعملاء.   3. الإلمام بالقوانين والعادات المحليةواحترامها  على الشركة مراعاة مجموعة من الجوانب العملية عند التوسّع في الأسواق الجديدة، من أهمها معرفة القوانين والعادات المحلية السائدة في السوق. وهذا الجانب في غاية الأهمية، سواء كانت الشركة ترغب في ترسيخ مكانتها في سوق جديد أو تسجيل علامتها التجارية بشكل قانوني لتنفيذ أعمال تجارية أو إدارة شؤونها المالية أو التعاون مع شركاء محليين.   على الشركات الراغبة في توطين منتجاتها أو محتواها لأغراض التسويق أن تحرص على دراسة القوانين المتعلقة بالإعلانات، بما في ذلك الصياغة اللغوية والتصاميم المستخدمة، كونها تتفاوت بشكل هائل من منطقة جغرافية لأخرى. فالمحتوى الذي يكون مقبولًا في بلد قد لا يكون مقبولًا في آخر، وقد يخالف بعض القوانين المحلية فيه.   4. تجديد المحتوى باستمرار من المهم جدًا أن تكون مُطلعًا دائمًا على كل ما هو جديد، وأن تحرص على تحديث المحتوى وتحسين وتجديد المنتجات باستمرار مع تجنّب المبالغة في ذلك كيلا تخسر شركتك صورتها والهوية التي تُميزها.  كما يجب تنفيذ استطلاعات رأي محلية للتعرّف على آراء المُشترين والأفراد حول علامتك التجارية. وعليك أن تجد إجابات على سؤالين مهمين هما، هل يفهمون رؤيتك؟ وهل أدت جهودك التسويقية إلى تحوليهم لعملاء دائمين؟ يساهم التحديث المستمر للمحتوى وإدخال التعديلات اللازمة لمواكبة المستجدات في تعزيز جاذبية الشركة وحضورها، ما يؤدي بدوره إلى استقطاب المزيد من العملاء بمرور الوقت.     5. التعاون مع شريك مؤهل يدرك رؤية الشركة إدراكًا تامًا  هذه الخطوة هي على الأرجح الأهم من بين جميع الخطوات الأخرى. فمهما بذلت الشركة من جهد، لن يكون بمقدورها تحقيق أهدافها على صعيد التسويق العالمي دون وجود شريك كفؤ على دراية تامة برؤيتها وطبيعة عملها. قد تبدو عملية الترجمة في حد ذاتها عملية بسيطة، لكنها تصبح أكثر تعقيدًا عندما تتضمن توطين المحتوى. ونظرًا لأن عملية توطين المحتوى تهدف إلى إنشاء رابط حقيقي مع جمهور العملاء على مستوى العالم، فإن التعاون مع مزود متمرس للحلول اللغوية، مثل شركة ترجمة، سيمنحك أفضلية كبيرة على صعيد توطين المحتوى في الأسواق العالمية.   6. الحرص على الجودة  يضمن التعاون مع مزود موثوق للحلول اللغوية نتائج استثنائية، حيث تعتبر جودة المحتوى المُوطّن المعيار

Google Translate

6 أسباب تجعل من Google Translate خطرًا كبيرًا على شركتك (وماذا يمكنك أن تستخدم بدلاً منه!)

تعتبر خدمة Google Translate خدمة ترجمة آلية مجانية تقدمها شركة جوجل لترجمة النصوص بأكثر من 100 لغة. أطلقت خدمة Google Translate لأول مرة في عام 2006، واستخدم مطورها في البداية وثائق من الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي لتجمع البيانات اللغوية التي تحتاجها لإنشاء قاعدة بياناتها الضخمة. ولكن بالرغم من التحديثات الكثيرة التي طرأت على قواعد بياناتها، إلا أنها لا تزال غير قادرة على أخذ هدف أو سياق الرسالة بعين الاعتبار عند الترجمة، ولذلك، فهي تبقى مجرد حل جامد يلبي احتياجات الأفراد الشخصية اليومية لا أكثر. فمثلًا، حينما تكون في مركز تجاري ببلد أجنبي ولم تفهم لغة اللافتات، يمكن لـ Google Translate أن تعطيك فكرة عما تعنيه تلك اللافتات بلغتك. وإذا تأخرت عن اجتماع ما، ورغبت بإبلاغ شريكك الأجنبي بأنك في طريقك وتحتاج إلى بضع دقائق فقط للوصول، فاستخدم Google Translate لأنها ستساعدك على نقل هذه الفكرة لشريكك. لكن فيما يتعلق بالغايات والاستخدامات المهنية، فمن الأفضل تجنب هذه الأداة المجانية على الإنترنت. وفيما يلي ستة أسباب تبرر هذه الدعوة 1. Google Translate تعتمد على التعهيد الجماعي في جمع وتحديث البيانات  لا يتم تشغيل أو تحديث خدمة Google Translate من قبل مترجمين أو متخصصين في اللغة، بل يمكن لأي شخص، سواءً أكان خبيرًا طبيًا أم شخصًا عاديًا يتحدث لغته الأم، أن يقترح ترجمة لمصطلح أو عبارة أو تعبير لغوي. وهذا وحده يكفي لتبيان مدى خطورة ترجمة وثائق هامة عبر هذه الأداة المجانية للترجمة الإلكترونية. ويمكن تشبيه هذه الحالة بأن تسمح لأحد أقربائك أو أصدقائك الذين لا يمتلكون أي خبرة بالتعامل مع وثائقك القانونية المحررة بلغة أجنبية، بل قد يكون الأمر أسوأ من ذلك، لأنه على الأقل، لن يتعمد أقرباؤك وأصدقاؤك التلاعب بوثيقة مهمة كهذه. فهناك أشخاص يستخدمون الأداة ويتعمدون تحديث ترجمة مصطلحات معينة فيها بكلمات بذيئة أو ازدرائية بدافع المرح لا أكثر. في عام 2016، نُشرت مقالة في شبكة بي بي سي، تثبت مدى سوء Google Translate بأداء الترجمة التي يفترض أن تتخصص فيها. فقد اضطرت Google Translate لإصلاح “خلل بسيط” كان يجعل الأداة تترجم مصطلح “الاتحاد الروسي” إلى “موردور”، وهو اسم لمكان خيالي يُدعى “أرض الظلال” في رواية سيد الخواتم للكاتب جون رونالد رويل تولكين. ٢. عززت Google Translate (وغيرها من أدوات الترجمة الآلية) مخاوف حقيقية بشأن الخصوصية يتجه الكثير من الأشخاص، كلما احتاجوا إلى ترجمة وثيقة بسرعة، لاستخدام أداة ترجمة إلكترونية على الإنترنت ثم ينسخون وثائقهم ويضعونها على الأداة ليحصلوا على الترجمة التي يحتاجون إليها في أي لغة يرغبون بها. لكنهم ينسون في هذا الوقت أن الأدوات المجانية التي يستخدمونها تستعين بوثائق ترجمها أشخاص عاديون بهدف تحسين ترجمتها الآلية. وهذا يعني أنه من الممكن أنك ترسل وثائقك الحساسة عن غير قصد إلى خادم سحابي عام يمكن لأي شخص اختراقه والوصول إلى هذه الوثائق. ففي عام 2017، ادعت إحدى الشركات أن أداة الترجمة المجانية التي استخدمتها جعلت وثائق شركاتهم الخاصة متوفرة على جوجل ويمكن لأي شخص البحث عنها من خلال الموقع. وهنا لا بد من تحذير جميع أصحاب الشركات، ودعوتهم للانتباه والحرص من الاعتماد هم وموظفيهم على هذه الأداة من خلال استخدامها لترجمة وثائق لا يريدون لها أن تصبح متاحة للعموم. ٣. لا تستطيع Google Translate إدراك اختلاف اللهجات في عملية الترجمة هناك جانب آخر لترجمة جوجل الآلية وهو أن الأداة لا تزال غير قادرة على الكشف عن الفروق الدقيقة التي تتميز بها أي لغة في العالم، وأحد هذه الفروق الهامة هو اللهجات. لنأخذ اللغة العربية كمثال، وهي لغة تحتوي على أكثر من عشر لهجات مختلفة ولغات فرعية حديثة. وتتميز لهجات اللغة العربية كثيرًا عن بعضها البعض لدرجة أن العرب أنفسهم يصعب عليهم فهم بعضهم البعض أحيانًا. فبعض الكلمات باللهجة العربية المغربية لها معنى مختلف تمامًا عن المعنى الذي تعطيه في اللهجة الأردنية على سبيل المثال. فأداة Google Translate لا تدرك مفهوم “اللهجة” وقد تخطئ في ترجمة بعض الكلمات نتيجة لذلك. ولا تعتبر ترجمة اللهجات العربية الشيء الوحيد الذي قد تخطئ أداة جوجل في فهمه؛ فهناك لهجات مختلفة للغة الصينية، بالإضافة إلى وجود لهجات ألمانية خاصة بمناطق محددة؛ حيث أن معظم لغات العالم تتفرع إلى لهجات مختلفة. ٤. ترجمة Google Translate ترجمة مغرقة بالحرفية Google Translate هي “أداة للترجمة التلقائية”، لذا فهي تأخذ الكلمة من النص المطلوب ترجمته، وتجد ما يكافئها في قاعدة بياناتها، وتستخدمها في الترجمة، وهذه العملية بشكل عام هي السبب الكامن الذي يجعل الترجمات ركيكة ومستهلكة ورسمية، وأحيانًا محرجة. وعلى هذا الأساس، ربما لن يواجه أي منا مشاكل في الحصول على ترجمة دقيقة لجملة بسيطة جدًا مثل “I’m tired – أنا متعب”، ولكن المشكلة الحقيقية تظهر عند استخدام التعابير أو التعابير العامية مثل “bite the bullet” أو “roll with the punches”، واللذين يعنيان مواجهة الواقع السيء والصمود أمام المصاعب والانتقادات – على التوالي. ويبقى كل شيء هينًا ومستساغًا، أمام ترجمة وثيقة قانونية بمصطلحات ركيكة ولا منطقية، وإرسالها لعميل أجنبي. فقد تؤدي هذه الترجمة غير الدقيقة بشركتك إلى مواجهة تداعيات قانونية، وسوء فهم خطير لا يمكن تصويبه بينك وبين العميل. ويبقى كل شيء هينًا ومستساغًا، أمام ترجمة وثيقة قانونية بمصطلحات ركيكة ولا منطقية، وإرسالها لعميل أجنبي. فقد تؤدي هذه الترجمة غير الدقيقة بشركتك إلى مواجهة تداعيات قانونية، وسوء فهم خطير لا يمكن تصويبه بينك وبين العميل. ٥. Google Translate لا تستنبط المشاعر والنبرة وغيرها من الأمور الكامنة في اللغة لا يمكن للأدوات الإلكترونية المتخصصة بالترجمة إدراك النبرة في الخطاب الكتابي كما هو الحال حينما تخضع النصوص لترجمة الإنسان. وعندما تغيب المفردات والتعابير التي تحمل مشاعر معينة، مثل الغضب والحزن، فقد ينتهي بك الأمر بترجمة بعيدة عن الغاية المقصودة منها. وهناك خفايا وأدوات لغوية للكتابة، مثل السخرية، لا يمكن للترجمة الآلية إدراكها، بينما يستطيع الجهد البشري التعبير عنها عند الترجمة، حيث أن هناك جانبًا لغويًا في الكتابة لا يفهمه إلا البشر، وهو ما يعرف بالسياق. ٦. قد تسوء النتيجة حين تترجم Google Translate بعض النصوص بين بعض اللغات المحددة تنتمي اللغات إلى عائلات وأصول مختلفة، فيما يعني أن هناك بعض اللغات الشبيهة للغاية ببعضها، والبعض الآخر الذي لا يمت لغيره بصلة. وعلى هذا الأساس، فمن السهل نسبيًا ترجمة بعض النصوص من لغة إلى أخرى، مثل الترجمة من الإنجليزية إلى الفرنسية، أو من الألمانية إلى الإنجليزية، لأن كلًا من هذه اللغات ينتمي إلى ذات الأصول والجذور اللغوية. وفي المقابل، فإن هناك لغات يصعب حتى على البشر المتخصصين الترجمة فيما بينها أحيانًا، مثل الترجمة من الإنجليزية إلى العربية. وكما هو واضح، فكلما زاد التباين بين الجذور اللغوية للغتين معينتين، أصبح الحصول على ترجمة سائغة ومقبولة باستخدام Google Translate، أمرًا أكثر صعوبة. لا يمكن أن تحل الترجمة الآلية محل الجهد البشري في الترجمة

ما الذي يجعل اللغة العربية فريدة

في اليوم العالمي للغة العربية، نحتفي بلغتنا العربية العظيمة ونجدد فخرنا واعتزازنا لتحدثنا بلسانها. تعرفوا معنا على بعض سمات اللغة العربية الفريدة: لغة الضاد تواصل مع خبرائنا المختصين بمجال الترجمة باللغة العربية لتعرف كيف نستطيع أن نحقق جميع متطلباتك اللغوية.