عادة ما يتم تدريس اللغويين وتدريبهم لكي يصبحوا مختصين أكاديميين مستقبلًا، إلا أن هذه الوضعية آيلة إلى التغيير في عالمنا المعاصر، فاللغويون باتوا يصبحون أكثر وأكثر جزءًا لا يتجزأ من شركات التكنولوجيا العالمية العملاقة مثل جوجل وأبل ومايكروسوفت بقفزات التطور الهائلة التي حققتها في التكنولوجيا. اليوم، تعتمد أغلبية التطبيقات والمنصات الإلكترونية على اللغة الإنجليزية بشكل رئيسي، الأمر الذي سيتيح المزيد من فرص العمل للغويين في مجالات عمل غاية في التنوع، وتعتبر التكنولوجيا واحدًا من أهم تلك المجالات.
وحاليًا فإن مسؤوليات أولئك اللغويين لم تعد محصورة بمحتوى التطبيقات والمنصات الإلكترونية، بل إنهم أصبحوا أيضًا يؤدون أدوارًا ذات أهمية كبيرة في رسم ملامح مستقبل التكنولوجيا. فالكثير من اللغويين صاروا يعملون لدى شركات التكنولوجيا بهدف تحسين تقنيات الإدراك الصوتي والذكاء الاصطناعي. وبالتالي فإن العديد منهم قد يجدون فرص عمل ذهبية في الشركات الناشئة والمرتبطة بالتكنولوجيا، حيث سيشكّلون فيها ليس مستقبلهم المهني وحسب، بل وكذلك المستقبل التكنولوجي ككل.
دعونا الآن نستعرض بعضًا من الأسباب الأخرى التي تجعل العمل لدى شركة مرتكزة على التكنولوجيا خيارًا أفضل للغويين.
تمتاز الأعمال المرتكزة على التكنولوجيا بتوفير التنوع
من وجهة نظر الأعمال المتوسطة والصغيرة الحجم، فإن اللغويين في شركات التكنولوجيا مسؤولون عادة عن جودة كل العبارات والترجمات التي ستشكل محتوى موقع أو منصة أو تطبيق إلكتروني ما. وبناءً عليه فإن كل تفصيل صغير أو تعبير معين تراه على شاشتك الإلكترونية من المفترض أنه قد تم تنقيحه العديد من المرات من قِبل اللغويين العاملين لدى شركات التكنولوجيا. إلا أن اللغويين يؤدون أيضًا دورًا آخر في غاية الأهمية ولا يمكن تجاوزه، وهو التأكد من عدم تناسي أو إغفال أي مصطلح أو كلمة أو عبارة خلال عملية الترجمة، فهذا أمر مفصلي وحاسم وبالذات في بعض المجالات كالطب.
ولهذا السبب فإن المترجمين الخبراء لدينا في شركة ترجمة يمزجون السنين الطويلة من دراساتهم وعملهم الدؤوب مع مهاراتهم في التعامل مع مهام الترجمة المختلفة. فبدلًا من تركيزهم على مجال أو تخصص معين بحد ذاته، فإنهم يستغلون الفرص باستمرار للتعلم من شركائنا العاملين في مختلف التوجهات العملية. وعبر توأمة خبراتهم اللغوية الواسعة مع الحلول التكنولوجية للغة فهم يتعلمون كل يومٍ أشياء جديدة.
سيتمكن اللغويون من التجلي بمهاراتهم النقدية والتحليلية
من أهم فوائد عملك كمختص لغوي لدى شركة مرتكزة على التكنولوجيا أنك ستتعامل مع مجموعة واسعة ومتنوعة من المعلومات والبيانات تشمل على سبيل المثال النصوص ومقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية وغير ذلك. وبالتالي فإن عملية استنتاج العناصر التي ستحتاجها واستبعاد تلك التي لن تفيدك يتطلب مهارات عالية ستساعدك في العديد من المهن الأخرى، وقد تمهد لك الطريق إلى مجالات عمل ربما لم تكن قد خطرت لك على بالٍ من قبل.
وعلاوة على ذلك، فإن اللغويين والمترجمين العاملين لدى الشركات المرتكزة على التكنولوجيا سيساعدون في حل أية إشكاليات قد تبرز أمام التواصل، وسيطورون مهارات فريق العمل في الاتصال والتواصل، كما سيقدمون الدعم للجميع عبر مهاراتهم في التفكير النقدي والتحليل ضمن بيئة التداخل المعرفي، هذا بالطبع إلى جانب الخبرة الكبيرة التي سيضيفونها إلى سجلات أعمالهم الحافلة.
سيتمكن اللغويون من التركيز على الإبداع باستنادهم إلى الذكاء الاصطناعي
تلجأ الشركات المرتكزة على التكنولوجيا إلى التقنيات الحديثة لأداء مهام العمل المتكررة وذات العبء الكبير، وهذا يتيح المجال للغويين والمترجمين العاملين لديها لكي يركزوا على الإبداع والابتكار. فبفضل المساندة التي تقدمها التكنولوجيات اللغوية من مثل الترجمة الآلية العصبية وأنظمة إدارة الترجمة وذاكرة الترجمة، سيتمكن اللغويون من تطوير مهاراتهم الإبداعية والإدراكية بحيث ينتجون نصوصًا أعلى جودة وأكثر امتيازًا.
وفي شركة ترجمة فإننا نقدم ما يلي:
- حلول لغوية ذكية تمتاز بمزجها بين الإمكانيات الهائلة للذكاء الاصطناعي والموهبة البشرية المحضة. وتشمل حلولنا اللغوية الآتي:
- الترجمة، والترجمة الإبداعية، وخدمة توطين الترجمة بمساعدة الذكاء الاصطناعي وذاكرات الترجمة ضخمة المحتوى.
- تفريغ المحتوى الصوتي وترجمة نصوص الأفلام ومقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية، وذلك اعتمادًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي من قبيل ASRوالترجمة الآلية.
- إمكانية تأليف المحتوى والتنقيح وخدمات ما بعد التنقيح التي يتم تصميمها وتطبيقها حسبما يقتضي تخصصك العملي بمساعدة الكُتّاب الإعلانيين المحترفين الموجودين لدينا.
وخلال أداء كل من تلك العمليات المتناهية الدقة فإن اللغويين والمترجمين العاملين لدينا في شركة ترجمة يستفيدون كذلك من تقنيات نظام إدارة الترجمة CleverSo. فهذا النظام يتيح لهم أداء مهامهم بشكل أسرع بحيث يمنحهم المجال للتركيز على إنتاج مُخرجات ونصوص ترجمة أكثر تميزًا وعمليّة مما كان عليه الوضع سابقًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن نظام CleverSo يتيح للغويين العاملين عليه ولغيرهم بأن يتتبعوا كل خطوة من خطوات التعامل مع مختلف نصوص ومهام الترجمة من الألف إلى الياء. فبفضل ذاكرة الترجمة الهائلة داخله، واستعماله لتقنية الترجمة الآلية العصبية، وقائمة المصطلحات الضخمة فيه، فإن CleverSo يوفر الكثير من الوقت والجهد متيحًا بذلك المجال للتركيز على ضمان الجودة العالية لمُخرجات الترجمة النهائية.
تقوم شركة ترجمة كذلك بدمج المهارات البشرية المتميزة مع مهارات الذكاء الاصطناعي والترجمة الآلية العصبية من أجل تقديم مخرجات غاية في الدقة تضمن الرضا الكامل للعميل، فهي شركة لها منذ إنشائها أسلوبها وشغفها الخاص في الجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والمواهب البشرية لإخراج المحتوى المتميز. وكنتيجة لهذا الشغف فإن اللغويين والمترجمين لدينا يساعدوننا على التواجد الفاعل في أكثر من 200 قطاع عمل مختلف، وهم يقدمون خدماتهم وبكل فخر بأكثر من 55 لغة، وعلاوة على ذلك فإنهم يستفيدون من تواجدهم في بيئة عمل سريعة الخطى ومليئة بالفرص التثقيفية، حيث تتيح لهم تلك البيئة التطور باستمرار.
سيلجأ اللغويون لنهج تكنولوجي يحقق النمو والازدهار لعملك
لا يمكن لأيٍّ كان محاولة التنكر للفضل والأثر الهائل للغات والتواصل على كافة مراحل حياتنا. ومنذ أقدم العصور التاريخية إلى اليوم كانت اللغة وما زالت كيانًا يتطور ويتحور بشكل مستمر، ولهذا فإن اللغويين والمترجمين العاملين لدى الشركات المرتكزة على التكنولوجيا قد تبنّوا نهجًا أكثر اعتمادًا على التقنيات الحديثة لكي يبقوا مواكبين للتوجهات والتبدلات المستمرة بلا انقطاع – بينما يقومون بأداء مهامهم الوظيفية المباشرة.
وبدلًا من التنفيذ التقليدي لمهام العمل الاعتيادية، فإننا في شركة ترجمة نعطي الأولوية لنماء العمل عبر توظيف الخبرات والمهارات المتميزة والعالية للغويينا في ابتكار مُخرجات تتميز بكونها خلّاقة. فالمترجمون واللغويون لدينا يتمتعون بمهارات مهنية واجتماعية عالية تميزهم داخل الشركة وخارجها، ونحن نستثمر فيهم كما نستثمر فيك وف كل عملائنا بهدف إيصال منتجات وخدمات تنال رضاك وتجعلك تطمئن إلى أنك فعلت الصواب عندما لجأت لاختيار لغويينا لكي يساعدوك بالاعتماد على خبراتهم الطويلة والواسعة.
وعلاوة على ذلك، فإن اللغويين في ترجمة كانوا قد تلقوا عملية تدريبية مستفيضة أتقنوا من خلالها فن مزج مهاراتهم العملية مع الوسائل التكنولوجية التي ابتكرتها الشركة وتستعملها بكل فخر، مما أهلهم ليصبحوا كفؤين في التعامل مع مجموعة هائلة ومتباينة من المهام التي تمثل مختلف تخصصات العمل ومؤسساته. وفي الحقيقة فإن بيئة العمل المتنوعة المتواجدة لدى شركة ترجمة هي ليست فقط متميزة عن قريناتها في الشركات الأخرى المرتكزة على التكنولوجيا، بل هي أيضًا بيئة عمل صحية وتحفيزية تتيح للغويين الخبراء العاملين فيها العديد من الفرص للنمو والتطور الفردي.
إذًا فلا تتردد! تواصل معنا الآن للاستفادة من أحدث التقنيات التي نجحنا في توأمتها مع المهارات والمعارف البشرية المتميزة لكي نجعل صوتك أو صوت علامتك التجارية مسموعًا وله وقع وأثر لدى الناس بكل لغاتهم.