10 خطوات لتوطين الموقع الإلكتروني من الصفر

10 Steps to Implement Website Localization from Scratch
10 خطوات لتوطين الموقع الإلكتروني من الصفر

تقضي الشركات وقتًا كبيرًا في صناعة محتوى تنشره في مواقعها الإلكترونية بُغية زيادة أرباحها وتسهيل عملية توطين موقعها الإلكتروني، وتطبيق أساليب تحسين محرّك البحث على غوغل قد يتطلب بذل جهود كبيرة، ما يؤدي إلى شعورك بالإحباط عندما ترى أن إستراتيجيات تسويق المحتوى لم تثمر عن تحقيق المبيعات التي تطمح إليها، خاصة عند محاولة دخول أسواق جديدة. من هنا، لا بد أن تسأل نفسك أولاً: إذا ما كان الجمهور المستهدف قادر على فهم المحتوى الذي تقدمه له في موقعك الإلكتروني أم ينبغي عليك أن تقدم له محتوى خاص بلغته أو لهجته المحلية لتتأكد من أنك تُفكر بنفس طريقته. لم يكن بمقدور الشركات العالمية مثل Airbnb تحقيق إيرادات كبيرة من الأسواق العالمية، لولا الكفاءة العالية التي أبدتها في توطين الموقع الإلكتروني، فالمستهلكون على استعداد لشراء المنتجات أو الدفع مقابل الحصول على خدمات تستخدم ملصقات وتوصيفات تنطبق مع لغتهم التي يتحدثون بها.

يُعنى توطين الموقع بتقديم محتوى صفحة الويب على اختلاف عناصره (من الوسائط المتعددة والنصوص والصور) باللغة المحلية للجمهور المستهدف. تضمن مثل هذه العملية أن جميع زوّار الموقع سواء كانوا يتحدثون باللغة الصينية أو الإنجليزية سيطلعون على محتوى مماثل متجاوزين عائق اللغة والثقافة إلى جانب التمتع بتجربة عملاء جيدة، بلا شك. فعلى سبيل المثال، يحتفل الأمريكيون بإجازة عيد الشكر والكريسماس في شهر ديسمبر، بينما يحتفل الصينيون برأس السنة الصينية في الفترة ما بين شهري يناير وفبراير. يعني هذا أن نشر المحتوى نفسه في كلا الدولتين في الشهرين الأول والأخير من السنة، لن يكون مُجدٍ اقتصاديًا إذا لم يصاحبه اتباع أساليب فعّالة في توطين الموقع. إذ لن يتمكن أكثر من نصف الجمهور المستهدف في جميع أنحاء العالم فهم مرادك.

لا يتجاوز من يفهم اللغة الإنجليزية المكتوبة ما نسبته 30 بالمائة من سكان العالم. في المقابل، تجاوز عدد من يستخدمون الإنترنت في العالم 4 مليارات نسمة في السنة الماضية، ومن بينهم مليار ونصف مستخدم على الأقل من دول غير ناطقة باللغة الإنجليزية مثل الهند والصين. وعليه، فلا يمكنك إجراء حملة إعلامية قوية عالميًا دون الاستعانة بخبراء في توطين الموقع يمكنك الاعتماد عليهم حقًا.

يؤدي توطين الموقع الإلكتروني إلى زيادة نسبة ظهورك في محركات البحث، وبالتالي تعزيز حجم المبيعات. فعندما يشاهد عملاؤك المحتملون من مختلف أنحاء العالم الموقع الإلكتروني لمؤسستك، ويجدون أن المعلومات التي تعرضها عن منتجك مفيدة، سيبادرون بطلب شراء. في المقابل، قد تنخفض المبيعات كثيرًا في حال لم يراعِ فريق التسويق المعتقدات واللغة والعادات الثقافية المحلية للجمهور المستهدف عند توطين الموقع. ناهيك عن أن تقديم صورة واضحة للعميل تحول دون اضطراره لزيارة الموقع الإلكتروني عدة مرات أو محاولة التحدث مع مسؤولي المبيعات للاستفسار أكثر، ما يعني كسب الوقت وتقليل الفترة الزمنية ما بين أول تفاعل للمستهلك مع العلامة التجارية وعملية الشراء.

إحدى إستراتيجيات توطين الموقع التي يحث الخبراء في المجال الشركات على اعتمادها تتمثل في تعزيز تجربة المستخدم من خلال ترجمة علامات تعريف البيانات الوصفية أو ما يعرف بـ meta tags والكلمات المفتاحية فضلاً عن الاستفادة من أدوات مثل تحليلات غوغل Google Analytics في فهم طبيعة زوّار الموقع وخلفيتهم، إذ تُظهر لك مثل هذه الأدوات أين يعيش معظم زوّار الموقع وبالتالي تتشكل لديك صورة أوضح للأبعاد والتأثيرات الثقافية (مثل اللغة والعوامل الديناميكية الاجتماعية)، ويساعدك هذا بدوره في تصميم بيانات التعريف الوصفية بما ينسجم مع حاجاتهم الاستهلاكية. ولكن كيف يمكننا النجاح في توطين الموقع الإلكتروني للشركات والمؤسسات؟ هذا ما سنتعرف إليه خطوة بخطوة.

خطوات توطين الموقع الإلكتروني

خطوات توطين الموقع الإلكتروني

1. تقييم الاستثمار
لا تتعجل في الاستثمار بأي فرصة أمامك، بل تريّث وادرس كيف يمكنها أن تعزز النتائج المرجوة بالنسبة لك. إذ لا يمكنك أن تتوسع في الأسواق العالمية وتنجح في ذلك، إذا لم تقم بدراسة السوق جيدًا؛ فهي الطريقة المثلى لجمع معلومات بشأن حجم الطلب والتشريعات والقوانين المحلية والعادات الثقافية. تذكر، لن تساعدك المعلومات العامة في التوصل إلى أفضل نموذج أعمال يناسب المنطقة المستهدفة، فلا بد من أن تفهم جيدًا سمات المستهلك المحتمل وتطوّع أدوات التسويق والتوطين في مخاطبته وجذب اهتمامه. يعتمد إنتاج نسخة محلية جيدة من الموقع الإلكتروني لمؤسستك على عدة عوامل منها مراعاة اختلاف الأذواق والمنافسة والكلمات المستخدمة وأسلوب الخطاب المستخدم. في الحقيقة، يعتمد العائد على الاستثمار على جودة العمل في هذه المرحلة.

تقييم الاستثمار

2. نطاق المشروع
يختلف التوطين عن الترجمة. تُشير الترجمة إلى تحويل الكلمات والتعابير من اللغة الأصلية إلى لغة أخرى دون تغيير المعنى، أما التوطين، في المقابل، فهو عملية شاملة تتضمن التركيز على عناصر أخرى غير مقترنة بالنص إلى جانب الأبعاد الثقافية والعناصر اللُغوية من أجل تطويع ومواءمة هُوية العلامة التجارية بما ينسجم مع الموقع الجغرافي للجمهور المستهدف. ولا بد من التأكد من تحديد النطاق الكلي لأهداف توطين الموقع الإلكتروني وتهيئة المطورين والمترجمين وإعدادهم للتعامل مع أي تحديات يمكن أن تواجههم عند التطبيق.

3. عولمة المنصة
تتمثل عولمة الموقع الإلكتروني في عملية إعداد الموقع الأصلي بعدة لغات. تُسرع هذه العملية خطوات توطين المحتوى من خلال تسهيل عمل صانعي المحتوى والمترجمين فيما يتعلق بنشر النصوص والصور بمجرد الانتهاء من الترجمة ومواءمة النص مع السياق المحلي. تتضمن العملية مهام بسيطة مثل التصميم وتحديد عدد الصور التي ستُستخدم أو المساحة اللازمة للنص المترجم، هل هي أكبر أم أقل من المساحة التي يشغلها النص المكتوب باللغة الأصلية. يقع العبء الأكبر في هذه العملية على المبرمجين، إذ ينبغي عليهم تحقيق متطلبات الترميز الخاصة بالبنية التحتية للموقع الإلكتروني بما يجعل الموقع الإلكتروني أكثر مواءمة مع لغة الدولة المستهدفة. فعلى سبيل المثال، يستخدم المطورون وسم يُعرف باسم Herflang لتعريف محركات البحث باللغة المستخدمة في الموقع الإلكتروني.

4. تصميم خاص بالجمهور المستهدف
عند الوصول إلى مرحلة إعداد تصميم جديد للموقع الإلكتروني، تذكر أن تأخذ بعين الاعتبار تجربة العملاء من الجمهور المستهدف، أو بعبارة أخرى أن تنظر إلى الموقع بأعينهم. فعلى سبيل المثال، تُكتب اللغة العربية من اليمن إلى اليسار على خلاف كلٍ من اللغتين الإنجليزية والفرنسية، في حين تمتد حروف اللغتين الكورية واليابانية في أسطر رأسية. سيؤثر على معايير التصميم بلا شك. أضف إلى ذلك، أن النص المترجم من الإنجليزية إلى الإيطالية يحتاج إلى مساحة أكبر نظرًا لاحتوائه على عدد حروف أكثر من تلك المستخدمة في النص الأصلي. لذا لا بد من استخدام مخطط تنسيق مرن في وقت مبكر. هذا ما أدركته علامات تجارية شهيرة مثل لوي فويتون Louis Vuitton التي أعدت نموذجًا عامًا يتناسب مع العملاء من مختلف أنحاء العالم باعتماد تصاميم معاصرة تتسم بالبساطة ولا تأخذ حيزًا كبيرًا. ولضمان تقديم تجربة عملاء عالية المستوى، لا تنسى أن الموقع الإلكتروني ينبغي أن يكون مناسبًا للعرض على الهاتف الذكي، لأن العديد من المستخدمين سيزورون الموقع من خلال هواتفهم الذكية.

5. الترجمة
إن لم تنجح في هذه المرحلة، فاعلم أن كل الجهود المبذولة في الترميز والبرمجة لتقديم أفضل صور ممكنة قد ذهبت سُدى. استعن بمترجمين يتحدثون باللغة الأم للجمهور المستهدف، فهم على دراية بالأساليب اللُغوية التي تُحفز الجمهور المستهدف وتجذبه. احرص على أن يكون للنصوص المترجمة معنىً وسحرًا مماثلاً لما يقدمه المحتوى الأصلي، وإلا فسيفقد المحتوى جزءًا كبيرًا من قيمته. لتحقيق ذلك، لا تطلب من فريق المترجمين ترجمة المحتوى كلمة كلمة، بل يمكنك أن تضع بين أيديهم قائمة بالكلمات المفتاحية وتطلق العنان لمهاراتهم في الترجمة الإبداعية لينتهي الأمر بتقديم محتوى استثنائي. ولتيسير عملية توطين الموقع، يمكن الاستعانة ببرمجيات إدارة الترجمة في التقليل من الوقت الذي يستغرقه المترجمون في إنجاز مهام تتعلق بمحتوى مكرر.

6. إستراتيجية تحسين محرك البحث
يعتمد نجاح موقعك الإلكتروني باللغة الأصلية والنسخة الناتجة عن التوطين على فهم لعبة تحسين محرك البحث وإتقانها. ولا يقتصر الأمر على ترجمة الكلمات المفتاحية من اللغة الأصلية إلى لغة أخرى، إذ ينبغي أن تتذكر تأثير اللغة والثقافة على الكلمات التي يستخدمها الأفراد عند البحث على الإنترنت. إن الاستعانة بخبراء تسويق محليين يتحدثون لغة الجمهور المستهدف عند توطين الموقع، من شأنه أن يمكنك من تحقيق أفضل قيمة من الأموال التي تنفقها، نظرًا لقدرتهم على التركيز على الكلمات المفتاحية والتعابير التي يستخدمها الأفراد عادة عند البحث. كما أن الروابط الخارجية التي تشير إلى موقعك الإلكتروني ستختلف من دولة إلى أخرى نظرًا لاختلاف اللغة.

علاوة على ذلك، لا بد من الإشارة إلى أن محرك البحث غوغل لا يحظى بالانتشار نفسه في جميع الدول. ففي الصين وروسيا مثلاً يشيع استخدام محركي البحث بايدو وياندكس، في حين يستخدم آخرون ياهو وبينغ! لذلك، من المهم تحسين الموقع الإلكتروني بما يتواءم مع محرك البحث المفضل للجمهور المستهدف.

7. اختيار الصور المناسبة
هناك عاملان يؤثران على القدرة على اختيار الصور المناسبة لتحقيق غايات توطين الموقع الإلكتروني؛ النصوص المقترنة بالصورة وما يظهر في الصورة. ينبغي تطويع النصوص الخاصة بالصور بما يتناسب مع اللغة والثقافة المحلية مع مراعاة ألا يكسر أي عنصر منها القيود الثقافية للجمهور. إن إغفال هذين الأمرين من شأنه أن يجعل للصور ردة فعلٍ سلبية تؤدي إلى خسارة مستهلكين جدد نظرًا لنفورهم من الصورة التي قدمتها عن منتجاتك. احرص دومًا على الابتعاد عن تضمين رموز دينية أو صور حيوانات أو مبانٍ في الصورة الرمزية والشعار اللذين يمثلان علاماتك التجارية.

8. مراجعة القوانين واللوائح المحلية
تختلف القوانين التي تحكم وتنظم التجارة الإلكترونية والمعاملات المالية الدولية بين الدول المختلفة. إن الفهم الجيد للأمور المسموحة وغير المسموحة في منطقة محددة من شأنه أن يُمكنك من اعتماد إستراتيجيات توطين الموقع المناسبة وتوفير أموال طائلة كان من الممكن أن تدفعها كغرامات وفي استثمارات غير مناسبة. قد لا ترقى بعض المخالفات إلى حد التجريم، فمثلاً، يُعد لحم الخنزير من اللحوم المحرمة لدى المسلمين وأكله خطيئة، لذا ينبغي أن تقدم لهم منتجات لا تحتوي على أي عنصر مستخرج من الخنزير سواء من لحمه أو عظامه أو زيوت أو حتى من جلده.

السرعة المُثلى للموقع الإلكتروني

9. السرعة المُثلى للموقع الإلكتروني
تتباين سرعات تحميل ورفع الملفات في المناطق المختلفة. غالبًا ما نجد أن سرعة الإنترنت أقل في الدول غير المتقدمة مقارنة مع الدول المتقدمة، لذا ينبغي مراعاة هذه الفروقات أثناء عملية توطين الموقع. وعليه، احرص على ألا يكون محتوى الموقع الإلكتروني كبيرًا جدًا في المناطق التي تشهد اتصالاً بطيئًا بشبكة الإنترنت وسرعات واي-فاي غير كافية. استبدل كافة الملفات كبيرة الحجم بنسخ مضغوطة وتقيّد بتوفير جميع البيانات بصيغة HTML للحفاظ على تقديم تجربة عملاء بجودة عالية. ويضرب لنا تطبيق الاستماع إلى الموسيقى Boomplay مثلاً جيدًا في هذا الأمر، إذ يستهدف العملاء من إفريقيا الذين يرفعون الملفات بأحجام صغيرة تصل إلى 2 كيلو بايت للتقليل من سرعات التحميل.

10. الاختبار
ينبغي اختبار الموقع الإلكتروني قبل إطلاقه رسميًا، وإلا فقد تخسر فرصتك في الحصول على انطباع جيد من أول مرة وجني ثمار توطين الموقع. يُعد إخضاع الموقع الإلكتروني لاختبارات مكثفة قبل طرحه للجماهير أمر في غاية الأهمية خاصة إذا ما تمكنت من تكليف خبراء باللغة المحلية بالأمر. تتضمن عملية اختبار نجاح توطين الموقع التحقق من مدى مناسبة الصورة والروابط التشعبية والتصفح باستخدام سلة التسوق وتحديث الملحق الإضافي وخوارزمية التشفير وحقول الإدخال ومدى ملاءمة الأجهزة المستخدمة وسلامة التصميم وزمن التحميل. أما من الناحية اللُغوية، فينبغي التحقق من استخدام الكلمات المفتاحية على نحو صحيح وعدم وجود أخطاء في القواعد والإملاء وقابلية النص للقراءة وخلوه من جمل غير مترجمة أو أي تعدٍ على العادات الثقافية أو المعتقدات.

استعن بتوطين الموقع لفتح آفاق جديدة

إن التهاون بعمليات توطين الموقع وعدم الاستعانة بفريق استثنائي، من شأنه أن يحكم على طموحاتك في الارتقاء نحو العالمية بالفشل. ويجب ألا تنظر إلى الترجمة كإستراتيجية توطين يمكن اللجوء إليها وحدها، بل يلزمك استخدام المزيج المناسب من الصور وبيانات التعريف الوصفية مع الاستعانة بخبراء تسويق محليين على دراية بالتفاصيل الدقيقة وخفايا اللُغة التي تساعدك من النجاح في مخاطبة الجمهور المستهدف بالتسويق عبر أنحاء المعمورة ومحاكاة اهتماماته.

مقالات مشابهة

ست خطوات لتوطين محتوى المواقع الإلكترونية للمنافسة في الأسواق العالمية

بفضل الإنترنت أصبح العالم اليوم قرية صغيرة، ما يُحتّم على الشركات السعي للوصول إلى عملائها في أي مكان حول العالم إذا كانت تريد تحقيق النمو والتوسّع في أعمالها. وفي ظل التحول الرقمي الحالي، أصبح العملاء أينما كانوا في العالم وعاداتهم وثقافاتهم على بُعد نقرة واحدة من الشركات والأعمال. لهذا السبب، على الشركات أن تبقى مواكبةً للفرص التي يوفرها السوق العالمي أثناء تطبيقها لمبادئ التحول الرقمي أو تأسيس شركة جديدة.   على جميع الشركات الناشئة والمعروفة أن تحافظ على مكانتها التنافسية في السوق الحالي سريع التغير لتتمكن من تحقيق المزيد من الأرباح. ولا ينجح ذلك إلا إذا فهمت الشركات ثقافة عملائها أينما كانوا وليس فقط اللغة التي يتحدثون بها، وذلك لتبني علاقة قوية معهم وتكسب رضاهم وقبولهم بما ينعكس بشكل إيجابي على مبيعاتها وسمعتها.   لا يتفق الجميع على تعريف واحد للتوطين أو وسيلة موحدة لتنفيذه. ولكن يمكننا القول أن توطين محتوى الموقع الإلكتروني يمثل وسيلة تساعد الشركات على تقديم نفسها في الأسواق المحلية وترسيخ مكانتها فيها. سنتناول هنا خطوات توطين محتوى المواقع الإلكترونية وأهم المعلومات التي يجب على الشركات معرفتها والمواصفات التي يجب أن تتوفر في الشريك المزود لهذه الخدمة.  ما هو توطين محتوى المواقع الإلكترونية وما أهميته؟  يقدم محتوى الموقع الإلكتروني صورةً عن الشركة في الفضاء الرقمي، فهو وسيلة تعبر فيها الشركة عن نفسها وتعرض خدماتها ومنتجاتها. وبالرغم من أهمية الجودة العالية للمحتوى، إلّا أن الأهم من ذلك هو توفير تجربة سلسة للعملاء على اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم والحرص على تقديم محتوى يناسب متطلبات واحتياجات المجتمع المحلي. وهنا يكمن الفرق بين الترجمة والتوطين.   تنطوي عملية الترجمة المُعتادة على نقل معنى الكلمات من لغة إلى أخرى، مع الاهتمام بقابلية فهم النص والكلمات المستخدمة.   ولكن على الشركة التي تسعى لتتميز عن غيرها أن تتجاوز عملية نقل المعنى والأسلوب وتأخذ بعين الاعتبار الاختلافات الثقافية وتدرس طبيعة الأسواق المحلية والانطباعات السائدة فيها.   المشكلة في النصوص المترجمة حرفيًا أن العملاء المستهدفين يجدون أحيانًا صعوبة في فهمها، فقد يكون لكلمة واحدة معانٍ مختلفة حسب السياق الذي ترد فيه. لهذا، يجب على الشركات أن تدرك ما تمثله الكلمات من معاني ودلالات وعدم الاكتفاء بترجمتها كما هي. وهذا هو سر نجاح الشركات الكبيرة، فهي تعرف تمامًا كيف تُخاطب عملائها على اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم.   واكب التطورات لتبقى قائدًا في قطاعك حول العالم  يشهد العالم اليوم تطورات متسارعة في مجال الابتكار، وقد يكون من الصعب مواكبة جميع هذه التطورات والتغيرات في مستويات الجودة المتوقعة والجهد الكبير الذي تتطلبه إدارة الأعمال والشركات. نعتمد في شركة ترجمة نموذج أعمال متطور يُحدث تغييرًا جذريًا في قطاع الخدمات اللغوية من خلال تبني أنظمة قائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل خطوة من أعمالنا. وتُدرك ترجمة أن الجمع بين الإبداع البشري والتكنولوجيا من شأنه أن يساهم بشكل كبير في توفير الوقت والمال على الشركات. لهذا، قمنا بإنشاء محركات تعمل وفق أحدث التقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة وأتمتة المهام المتكررة لتعزيز القدرات البشرية.   وهكذا أصبح بإمكان 10 موظفين إنجاز مهام 50 موظفًا بسرعة وجودة متقدمة، مما يدل على حرص ترجمة على أن تكون رائدةً في قطاع الخدمات اللغوية بمواكبة أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا بما ينعكس على العملاء أيضًا. لدينا اعتقاد جازم بأن العائد على الاستثمار الذي يقدمه توطين المحتوى أكبر بكثير من مجرد ترجمته، وقد أثبتنا ذلك من خلال تعاوننا مع الشركات الطامحة إلى توسيع نطاق أعمالها على المستوى العالمي بتقديم خدمات توطين المحتوى تناسب الأسواق المستهدفة.   يقدم قطاع الخدمات اللغوية حلول الترجمة الآلية والترجمة التي يقدمها مترجمون محترفون، ولكن الخيار الأمثل هو الجمع بين القدرات البشرية وقدرات الآلة لتحقيق النمو والتوسع في الأسواق العالمية، إذ لا يمكن للآلة مهما بلغت من التطور أن تحلّ محل المترجم الخبير المُطلع على ثقافة وسمات المجتمع المحلي.   ست خطوات لتوطين محتوى المواقع الإلكترونية للمنافسة في الأسواق العالمية  تشير الأبحاث إلى أن مستخدمي الإنترنت يقضون وقتًا أطول على المواقع الإلكترونية التي تضم محتوىً مكتوبًا بلغتهم الأم، ويفضلون شراء احتياجاتهم منها مقارنة بالمواقع الإلكترونية المكتوبة بلغات أخرى. ومن هنا تأتي أهمية توطين المحتوى، فهو يسمح للشركات بالتوسع في الأسواق العالمية بنجاح. ومن خلال الجمع بين التكنولوجيا وقدرات العقل البشري، يمكن إعداد محتوى دقيق من الناحية اللغوية ومناسب للجمهور المستهدف. فيما يلي ست خطوات لتوطين محتوى المواقع الإلكتروني في أي بلد حول العالم.   1- دراسة وتحليل السوق المحلي الجديد   من المهم جدًا إجراء بحث ودراسة معمقة للسوق المستهدف قبل إنشاء الشركة، سواء كان البحث يستهدف المنافسين أو الأسعار.   – ما هي المواقع الإلكترونية التي يفضلون زيارتها للبحث عن منتجات؟  – ما الموقع الإلكتروني الذي يختارونه للاطلاع على المراجعات؟  – هل هناك موقع للتجارة الإلكترونية يشترون منه كل لوازمهم؟  – ما أسلوب التفكير المناسب لمساعدة شركتك على الانسجام مع ثقافتهم المحلية؟  من خلال تنفيذ بحث معمق سيكون بمقدور الشركة الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها. بعد ذلك، على الشركة أن تضع استراتيجية التوطين بعد الانتهاء من التحليل الشامل للسوق المحلي الجديد وأن تتأكد بأنها تناسب احتياجات ومتطلبات السوق المحلي والعملاء في البلد المستهدف وتلقى قبولًا عندهم. فيما يلي بعض الأسئلة التي يجب على الشركة وفريق عملها التطرق إليها عند توطين محتوى موقعها الإلكتروني لتحسين بحثها:  – كيف تتناسب أعمال الشركة مع الثقافة المحلية؟  – هل تناسب أسعارك السوق المحلي؟  – هل يجب إدخال تعديلات على تصميم موقعها الإلكتروني لتحسين تجربة المستخدم؟  – ما هي طريقة الدفع المفضلة لديهم؟  – هل هناك ما يكفي من الميزانية لدعم العملاء وانتقالهم لاستخدام علامتك التجارية؟  من خلال الإجابة على هذه الأسئلة، ستحصل الشركة على ما يكفي من المعلومات والمعطيات للسماح لها بدخول السوق المحلي والاندماج فيه بسهولة وسلاسة.  2 – البحث عن الكلمات المفتاحية لتستهدفها شركتك  تعتبر استعلامات البحث والكلمات المفتاحية ومحركات البحث الأساس الذي تقوم عليه شبكة الإنترنت، وهي الأدوات التي يعتمد عليها المستخدم لإيجاد ما يريد على الشبكة. لهذا، من الضروري أن تحرص الشركة أثناء تنفيذ البحث على تحديد أنواع محركات البحث التي يستخدمها العملاء المستهدفون. ففي الصين مثلًا، يُفضل متصفّحو الإنترنت استخدام محرك البحث بايدو. أما محركات البحث الأخرى مثل جوجل وياهو وبينغ، فهي تعرض موقعك الإلكتروني وفقًا للمحتوى الوارد فيه. وإذا أردت أن تحقق تصنيفًا مرتفعًا في نتائج بحث المستخدمين، احرص على توطين محتوى الموقع الإلكتروني باستخدام الكلمات المفتاحية المناسبة واللغة السلسة والسليمة نحويًا.  هناك اختلاف كبير بين تحسين محركات البحث باستخدام اللغة الأم وتحسينها باستخدام لغات أخرى، ولا يمكن للشركة تجنب تحسين محركات البحث باستخدام اللغة المحلية. كما يتعين على الشركة التركيز على الكلمات المفتاحية كونها السبيل الأمثل لمعرفة توجهات العملاء وطريقة تفكيرهم ومساعدتهم على الحصول على المنتجات والخدمات التي يبحثون عنها.   3- كيف تتعامل مع الوسائط المُتعددة؟ وما هي أفضل الطرق لتوطينها واستخدامها؟  لكل بلد وثقافة ما يميزها من عناصر مرئية ولغوية وتشبيهات واستعارات وغير ذلك. لهذا، على الشركة أن تحرص على تنفيذ بحث شامل حول العناصر التي يمكن استخدامها في محتوى موقعها الإلكتروني لتضمن ملاءمتها للثقافة المحلية في البلد المستهدف. ويجب مراعاة السمات الثقافية لكل بلد واختيار الكلمات والصور بعناية لإيصال رسالة الشركة بطريقة صحيحة ومقبولة محليًا. فعلى سبيل المثال، إذا كانت الشركة تستهدف بلدًا آسيويًا كاليابان مثلًا، فقد يكون من الأفضل التركيز على استخدام رسوم الكرتون في محتوى موقعها نظرًا لأن هذه الرسوم تحظى بشعبية واسعة فيها. كما على الشركة أن تأخذ بعين الاعتبار المناسبات الوطنية والدينية في البلد الذي تستهدفه لتضمن عدم تضارب الفعاليات التي تنوي إقامتها مع هذه المناسبات.  4- العثور على شريك مناسب لخدمات توطين المحتوى   يعتبر الشريك الجيد عنصرًا أساسيًا في نجاح أي عمل تجاري، لا سيّما إذا كان الهدف التوسّع في الأسواق العالمية. لهذا، من المهم أن تجد الشركة شريكًا محليًا مناسبًا يملك خبرة واسعة ويقدم خدمات جيدة. هناك بعض المزايا التي يجب مراعاتها عند اختيار الشريك، منها

ما الذي يجعل اللغة العربية فريدة

في اليوم العالمي للغة العربية، نحتفي بلغتنا العربية العظيمة ونجدد فخرنا واعتزازنا لتحدثنا بلسانها. تعرفوا معنا على بعض سمات اللغة العربية الفريدة: لغة الضاد تواصل مع خبرائنا المختصين بمجال الترجمة باللغة العربية لتعرف كيف نستطيع أن نحقق جميع متطلباتك اللغوية.

ما عدد الدول الناطقة باللغة العربية في العالم؟

ما عدد الدول الناطقة باللغة العربية في العالم؟

تاريخ اللغة العربية تعد اللغة العربية واحدة من أكثر اللغات المنتشرة عالميًا، وهي تندرج تحت عائلة اللغة السامية الوسطى التي تضم الآرامية والعبرية والفينيقية. ويُعتقد أن اللغة العربية قد نشأت من اللغة الآرامية منذ أكثر من ألف عام بين قبائل البدو الرحل في صحراء شبه الجزيرة العربية. وفي القرن السابع الميلادي، انتشرت اللغة العربية مع الفتوحات الإسلامية التي امتدت عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط وغرب آسيا وصولًا إلى مناطق في الصين. وقد كان لتواجد العرب الذين حملوا معهم لغتهم ودينهم وثقافتهم في أجزاء مختلفة من العالم دور كبير في زرع بذرة اللغة العربية التي نمت مع مرور الزمن. واليوم يستخدم متحدثو اللغة العربية لهجات عامية يصل عددها إلى 30 لهجة. بينما تُدرّس العربية الفصحى المعاصرة في المناهج المدرسية وتستخدم في وسائل الإعلام وأماكن العمل والترجمة المهنية والمعاملات القانونية. كما كُتبت جميع النصوص الأدبية المؤلفة في الفترة ما بين القرن السابع والقرن التاسع الميلادي باللغة العربية الفصحى فضلًا عن أنها لغة القرآن الكريم. خريطة الدول الناطقة باللغة العربية تتركز غالبية الدول الناطقة باللغة العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أو ما نسميه اليوم بالعالم العربي، إذ يصل عدد الدول التي تعتبر العربية لغةً رسمية أو لغة رسمية مشتركة إلى 25 دولة من بينها المملكة العربية السعودية وتشاد والجزائر وجزر القمر وإريتريا وجيبوتي ومصر وفلسطين ولبنان والعراق والأردن ولبنان والكويت وموريتانيا والمغرب وعُمان وقطر والصومال والسودان وسوريا وتنزانيا وتونس ووالإمارات العربية المتحدة واليمن. وفي الوقت نفسه، هناك ست دول تعتبر فيها اللغة العربية لغة وطنية مثل تركيا والنيجر وإيران والسنغال ومالي. واليوم، تنتشر اللغة العربية خارج نطاق تركيزها الجغرافي مع هجرة الكثير من المتحدثين بها إلى دول مختلفة حول العالم وتحدُث الجيل الثاني من المهاجرين بها في مناطق مثل جنوب شرق آسيا وأوروبا ودول من ضمنها كندا والولايات المتحدة الأمريكية. يوضح الجدول في الأسفل الدول الناطقة باللغة العربية: الرقم الدولة عدد السكان عدد الناطقين باللغة العربية النسبة المئوية للناطقين باللغة العربية 1 مصر 100,000,000 82,449,200 93.18 2 الجزائر 41,701,000 40,100,000 80 3 السودان 40,235,000 28,164,500 70 4 العراق 36,004,552 22,908,120 85.81 5 المغرب 35,250,000 25,003,930 74.29 6 المملكة العربية السعودية 30,770,375 27,178,770 95.62 7 اليمن 23,833,000 14,671,000 54.68 8 سوريا 20,956,000 17,951,639 91.71 9 تونس 10,982,754 10,800,500 98.34 10 الصومال 10,428,043 3,788,000 31.26 11 تشاد 10,329,208 1,320,000 1.81 12 الإمارات العربية المتحدة 9,346,129 3,607,600 39.71 13 الأردن 6,655,000 5,083,300 76.38 14 إريتريا 6,380,803 249,700 3.83 15 ليبيا 6,244,174 4,526,000 72.09 16 لبنان 4,965,914 4,180,000 91.44 17 فلسطين 4,484,000 3,762,076 83.9 18 عُمان 4,055,418 2,518,816 88.6 19 موريتانيا 3,359,185 3,140,000 88.78 20 الكويت 2,789,000 1,735,000 82.21 21 قطر 2,155,446 1,215,900 75.39 22 البحرين 1,343,000 690,302 81.4 23 تنزانيا 1,303,569     24 جيبوتي 810,179 97,900 1.32 25 جزر القمر 798,000     لماذا تُعتبر اللغة العربية مهمة؟ يفتح استخدام اللغة العربية اليوم، وخاصةً الفصحى المعاصرة، قناة تواصل مع سكان العالم المتحدثين بها والذين يزيد عددهم عن 466 مليون شخص. وتتزايد أهمية اللغة العربية أيضًا مع تركزها في جزء من العالم يشهد ازدهارًا كبيرًا في تطوير الأعمال والعقارات والبناء والتكنولوجيا والقطاعات الأخرى. ويمكنك أيضًا الاستعانة بخدمات المترجمين أو كاتبي المحتوى الذين سيقدمون لك جميع الخدمات التي تحتاجها. ولتحصل على الشريك الأنسب لتوسيع أعمالك، يمكنك التواصل مع فريقنا من الخبراء المتخصصين في هذا المجال الذي سيساعدك في إيصال رسالتك بالشكل المناسب. لمعرفة المزيد من المعلومات عن خدمات شركة ترجمة، يرجى النقر هنا.